أصدرت محكمة تركية أمس مذكرة توقيف بحق 102 متهم في مؤامرة مفترضة لتنفيذ انقلاب عام 2003، وفق ما أعلن القاضي داود بدير. وذكرت قناة " إن تي في" التلفزيونية التركية أن من بين المشتبه بهم الذين شملتهم مذكرة التوقيف ثلاثة جنرالات متقاعدين والمخطط الرئيسي للمؤامرة والقائدين السابقين للقوات البحرية والجوية. وحددت المحكمة يوم 16 ديسمبر المقبل للبدء بالمحاكمة في سجن قرب إسطنبول. وفي المجموع، تم اتهام 196 شخصا في هذه المؤامرة المفترضة التي تم تدبيرها في مقر الجيش الأول في إسطنبول عام 2003، وذلك بعيد تولي حزب العدالة والتنمية المنبثق من التيار الإسلامي الحكم في تركيا. وأثار وصول حزب العدالة والتنمية مخاوف لدى فئة من الرأي العام والعسكريين من إعادة النظر في مبادىء العلمنة في تركيا. وهدفت المؤامرة إلى ارتكاب اعتداءات في مساجد وإحداث توتر مع اليونان لزرع الفوضى وتبرير تنفيذ انقلاب، وفق القرار الاتهامي. لكن المتهم الرئيسي الجنرال شتين دوغان القائد السابق للجيش الأول كرر أن الأمر لا يعدو كونه واحدا من سيناريوات عدة طرحها العسكريون في حال اندلاع نزاع مع اليونان.