فاجأ نادي الطائف الأدبي الجمهور بعرض فيلم سينمائي بعنوان "سيرة الورد وورد السيرة" لمدة 12دقيقة، خصصت لسرد مسيرة المسرحي أحمد الأحمري الفنية، حيث أطفئت الأنوار وعاش الحضور تجربة عرض سينمائي أعاد للأحمري وجيل الثمانينات من الحضور ذكريات لا تزال خالدة في أذهانهم عن الطائف في ذلك الحين. ولم ينه الأحمري حديثه عن بداياته المسرحية في الثمانينيات الهجرية وكيف كان المسرح حاضرا في الطائف في المناسبات الرسمية والخاصة ومنها حفلات الأعياد والزواج، وتأثره ببرنامج "مسرح التلفزيون"، حتى كان العرض السينمائي، مذكرا بدور السينما التي كانت تزخر بها الطائف في محاضرة تحدث فيها مساء أول من أمس على منبر أدبي الطائف استعرض تجربته المسرحية في الإخراج والتمثيل التي تجاوزت 40عاما، مشيرا إلى أن بدايته انطلقت من التمثيل على استيج صغير أسسه في أحد الأحواش في حارة "بقي لي" لم يدم طويلا، حيث أجهض حلمه في بدايته بتحطيم المسرح الصغير الذي كان يجتمع فيه أبناء الحارة لمشاهدة تقمصه لبعض الأدوار التلفزيونية التي يشاهدها في المساء ليؤديها أمام أقرانه، مشيرا إلى أنه كان ورفقاؤه في الحي أو المدرسة يستفيدون من حفلات الزواج التي تقام بالحي في إعداد مسرح قواعده من العلب والبراميل والأخشاب. وقال الأحمري إنه بدأ العمل المسرحي عام 1380، وتلك الفترة كانت المدارس تشهد اهتماما بالأنشطة المسرحية، وكان لديه ولع بالمسرح. وتحدث عن محطة هامة في حياته وهي انضمامه لفرع جمعية الثقافة والفنون بالطائف والمشاركة في مسرحية "يا رائح الوادي" ومن ثم تأسيس ورشة العمل المسرحي.