يتطلع المنتخب السعودي إلى مواصلة مستوياته المميزة في كأس العرب 2025، المقامة حاليا في قطر، والتمسك بصدارة المجموعة الثانية للمونديال العربي، عندما يواجه اليوم نظيره منتخب المغرب، في ختام منافسات المجموعة B، على إستاد لوسيل، لحساب الجولة الثالثة للبطولة العربية. ويعود الأخضر إلى استاد لوسيل مجددا بعد ملحمة مواجهة الأرجنتين التاريخية في مونديال 2022، بذكريات جميلة وتاريخية، وهو ينشد الانتصار أو التعادل للتمسك بصدارة المجموعة. وفي موقعة ثانية ومهمة للغاية لأحد الطرفين، يتقابل على إستاد 974، منتخبا عمان وجزر القمر في لقاء لا مجال فيه أمام الأحمر العماني سوى الانتصار شريطة خسارة المنتخب المغربي أمام الأخضر، ومن ثم الدخول في حسابات فارق الأهداف المسجلة وصافي الأهداف، وأفضلية السلوك المرتبط بالبطاقات الملونة، لخطف بطاقة الصعود إلى ربع النهائي الثانية عن المجموعة الثانية. معركة الصدارة يتوجب على المنتخب السعودي أن يكون حذرا خلال موقعة المغرب، التي سيحتضنها إستاد لوسيل، الذي شهد الحدث التاريخي للأخضر بانتصاره على الأرجنتين في مونديال 2022، إذا ما أراد التمسك بقمة المجموعة B، لكأس العرب 2025، فالأخضر يخوض القمة المرتقبة، بعدما حسم أمر تأهله إلى ربع النهائي بنهاية الجولة الثانية، وهو في الصدارة بالعلامة الكاملة 6 نقاط، من انتصاره على عمان 1/2، وعلى جزر القمر 1/3، وسيبقيه الفوز أو التعادل في الصدارة، أما الخسارة فستجعله يتراجع إلى الوصافة. لذا فإن الحذر والتحكم في رتم اللقاء أمر مهم، من أجل العبور بالمركز الأول، لمواجهة ثاني المجموعة الأولى، وعدم الوقوع في فخ مواجهة متصدر المجموعة A. في المقابل، يحتاج أسود الأطلسي الذي يملك 4 نقاط من انتصار على جزر القمر 1/3، وتعادل سلبي مع عمان، إلى الانتصار أو التعادل لتفادي مغادرة المونديال العربي مبكرا، في حال انتصار عمان على جزر القمر في المواجهة التي ستجمعهما في نفس التوقيت، على إستاد 974، فخسارة أسود الأطلسي أمام الأخضر بفارق هدفين وانتصار عمان بفارق الهدفين، ستقصي المغرب، فيما خسارة المغرب بفارق هدف واحد وانتصار عمان بفارق هدفين ستجعل المنتخبين يلجآن إلى احتساب نقاط السلوك، التي يتفوق فيها الأحمر العماني قبل المواجهة نظرا لنيل المنتخب المغربي بطاقة حمراء مباشرة خلال مواجهة المنتخبين التي انتهت بالتعادل السلبي، وهو ما أنهى مسألة اللجوء إلى نتيجة المواجهات المباشرة. انتصار مشروط لا مجال أمام منتخب عمان لخطف بطاقة التأهل الثانية عن المجموعة الثانية سوى الانتصار على منتخب جزر القمر، عندما يلتقيان في نفس توقيت موقعة الأخضر وأسود الأطلسي، لكن انتصار الأحمر لا يكفي، كونه سيكون مشروطا بخسارة المنتخب المغربي أمام الصقور. ويدخل الأحمر مواجهة جزر القمر وهو ثالث المجموعة بنقطة واحدة فقط، عقب الخسارة أمام الأخضر 2/1، وتعادله سلبيا مع المغرب، لذا فإنه مطالب بالانتصار على منافسه أولا ثم انتظار ما تؤول له نتيجة مباراة المنتخبين السعودي والمغربي، فانتصار عمان بفارق هدفين، وخسارة المغرب أمام الصقور بفارق هدفين، ستمنح عمان بطاقة التأهل لربع النهائي، وانتصار الأحمر بفارق هدفين، وخسارة المغرب بفارق هدف واحد، ستجعل المنتخبين يلجآن إلى احتساب نقاط السلوك، التي يتفوق فيها الأحمر العماني قبل المواجهة نظرا لنيل المنتخب المغربي بطاقة حمراء مباشرة خلال مواجهة المنتخبين التي انتهت بالتعادل السلبي، مما ينهي اللجوء إلى نتيجة المواجهات المباشرة. وبدوره، فإن المواجهة بالنسبة لجزر القمر مجرد تأدية واجب، بعد أن فقد فرصة المنافسة على التأهل بحلوله رابعا بلا رصيد نقطي، بخسارتيه أمام الأخضر وأسود الأطلسي بذات النتيجة 3/1، لكنه يأمل في أن يترك انطباعا جيدا عن تطور كرة القدم في جزر القمر.