قال المأذون الشرعي الإماراتي الدكتور عبدالله موسى، إن السنوات الأخيرة شهدت تغيرًا ملحوظًا في مفهوم الزواج داخل المجتمع، حيث لم تعد الأولوية للتوافق بين الشريكين بقدر ما أصبحت للمظاهر والتفاصيل الشكلية. وأوضح أن بعض الشباب باتوا ينظرون للزواج كمشروع مالي مرهق، بينما تركّز أسر أخرى على عدد المدعوين وطبيعة الحفل ومظاهر الوجاهة، الأمر الذي أدى إلى تعثر زيجات كثيرة قبل أن تبدأ فعليًا. وأشار موسى إلى أن بعض العقود ألغيت بعد يوم واحد بسبب خلافات صغيرة تتعلق بالضيافة أو ترتيبات الحفل، مؤكدًا أن جزءًا كبيرًا من الأزمات التي تواجه الأزواج الجدد مصدره التدخل الأسري وضغط المقارنات. وأضاف أن وسائل التواصل ساهمت في زيادة القلق والشك بين المخطوبين، مما جعل كثيرًا من العلاقات هشة منذ بدايتها. وبيّن أن تدخل الأمهات يأتي في مقدمة الأسباب المؤدية لاضطراب الزواج، سواء من جهة العريس أو العروس، إذ يتحول الزواج أحيانًا إلى ساحة لإثبات المكانة والسيطرة بدلاً من كونه علاقة تحتاج إلى دعم وتفاهم.