ليس بالأمر العابر أن يتحدث الرئيس السوري أحمد الشرع، عن المملكة العربية السعودية بهذا الإعجاب والانبهار، وهذا الإجلال والاحترام لقيادتها.. لجهودها، وحكمتها، جرأتها، وإقدامها. حين تأتي كلمات الإعجاب من رئيس دولة في مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار»، الذي تتابعه العواصم الاقتصادية، وترصد أحداثه وتحركاته بكل دقة، فهي لا تُقال من باب العبث، بل تدوّن كشهادة يتم توثيقها في سجل التاريخ، وتزاد إلى رصيد من الثقة العالمية التي حصدتها المملكة باستحقاق وجدارة. وشدَّد الرئيس السوري على أن: «السعودية برؤيتها الجديدة التي يقودها الأمير محمد بن سلمان أصبحت بوصلة اقتصادية وقبلة الاقتصاديين، وعندما توجهنا إليها في الرحلة الأولى أدركنا أن مفتاح العالم هنا في المملكة». شهادة بأن المملكة ليست فحسب دولة عصرية، بل قصة بناء فريدة، أنموذج أوجز الزمن، وتعدى الجغرافيا، وكتب اسمه في الخريطة الدولية بحروف من ضياء، لأن عمر الدول لا يمكن قياسه بالسنوات فقط، بل يُقاس بالعزيمة، بصدق المسار، بحكمة القيادة، بسمو النظرة الثاقبة، وبحجم التأثير الإيجابي الذي تصنعه الدولة في محيطها وفي العالم ككل. وطننا الكبير «المملكة العربية السعودية» اليوم ليس فحسب دولة ناجحة من الناحية الاقتصادية أو السياسية، بل هو شريك دولي فاعل، تقدّر مواقفه الدول الكبرى، وتُعقد معه التحالفات الإستراتيجية، ويُعترف بجهوده القيادية في ملفات منطقة الشرق الأوسط والعالم. وقد قالها الرئيس الشرع بكل صراحة: «إن المملكة بوابة الشرق وبلد حضارة وقوى بشرية وأهم ركيزة رئيسية لبناء سوريا». ويحق لكل سعودي أن يعتز وينتشي، ويحق لكل من يعيش على هذه الأرض الطيبة الطاهرة أن يحس بأنه عنصر من قصة نجاح تُروى، لا يمكن تكرارها، لنشكّل كما قال سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود: «السعودية أعظم قصة نجاح في القرن ال 21». وسيظل التحدي الأجمل، أن نحافظ على هذا الإرث، وندافع عن هذه المنزلة، ونواصل بها مسيرة الدولة القوية المزدهرة التي تتسع للجميع، ونغرس في جميع الأجيال معنى الولاء والانتماء لهذا الوطن المبارك.