العودة إلى نظام الفصلين الدراسيين في التعليم، قرار مهم لوزارة التعليم، بعد تجربة نظام الفصول الثلاثة الذي استمر عدة سنوات، وذلك في إطار سعيها الدائم لتطوير المنظومة التعليمية.. هذا القرار، الذي أقره مجلس الوزراء، يأتي بعد دراسات وتقييمات شاملة للمخرجات التعليمية، واستجابةً لمطالب العديد من التربويين وأولياء الأمور. يُعد هذا القرار بمثابة خطوة إستراتيجية تهدف إلى تحقيق التوازن بين جودة التعليم وراحة الطالب، مع مواكبة المعايير العالمية في عدد الأيام الدراسية، وأي قرار لا يمكن آن يُتخذ إلا بعد دراسات وتقييمات شاملة للمخرجات التعليمية، واستجابةً لمطالب العديد منالتربويين وأولياء الأمور. بعد تجربة نظام الفصول الثلاثة.. فقد أثبتت الدراسات أن نظامالفصلين يعزز من الانضباط وكفاءة المعلمين، ويمنحهم فرصة أكبر للتخطيط والتقويم، مما ينعكس إيجابًا على جودة المخرجات التعليمية، كما أن هذا النظام يقلل من الضغطالدراسي على الطلاب، ويوفر لهم توازنًا صحيًا ونفسيًا، وهو ما يسهم في تحسين التحصيل العلمي، ومن الأهداف لهذا القرار أنه يرسخ مرونة التقويم الدراسي، ويمنح المدارس أدوات التمكين والتطوير، كما أنه يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030 التي تسعى إلى بناء جيل معرفي قادر على المنافسة عالميًا. يُظهر هذا القرار التزام المملكة العربية السعودية بتطوير قطاع التعليم لديها.. من خلال المراجعة المستمرة للأنظمة التعليمية وتقييمها، بما يضمن تحقيق الأفضل للطلاب والمعلمين والمنظومة التعليميةبأكملها، وقد أكدت وزارة التعليم أن هذا القرار لا يقلل من عدد الأيام الدراسية، بل يحافظ على الحد الأدنى المعتمد عالميًا، وهو 180 يومًا سنويًا، مما يضمن استمرارية العملية التعليمية بفاعلية. وتفاصيل التقويم الدراسي الجديد الذي شاهدناه يُطبق نظام الفصلين الدراسيين الجديد في التعليم العام للسنوات الأربع القادمة، مع منح بعض المدارس والمؤسسات التعليمية، مثل المدارس الخاصة والعالمية والجامعات مرونة في تحديد النظام الدراسي المناسب لها. يهدف هذا القرار إلى تعزيز استقلالية المؤسسات التعليمية وتلبية احتياجاتها الخاصة، مما يُسهم في رفع جودة المخرجات التعليمية.. هل يعيد الفصلان الدراسيان التوازن للمنظومة التعليمية؟ أمَل ذلك!!