قالت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية السعودية اليوم، إنها تشارك تقاريرها بشكل دوري مع مركز مجلس التعاون لدول الخليج العربية لإدارة حالات الطوارئ في الكويت. وتُظهر هذه التقارير سلامة بيئة دول مجلس التعاون من أي تلوث إشعاعي. يأتي ذلك على خلفية استهداف إسرائيل المنشآت النووية في إيران، وفي ظل مخاوف من أضرار قد لحقت بهذه المنشآت، الأمر الذي قد يؤدي إلى إطلاق مواد مشعة في الهواء، وتلويث مصادر المياه، وهو السيناريو الذي أثار قلق دول الخليج المجاورة منذ فترة طويلة. وأضافت الهيئة عبر حسابها في منصة «إكس» أن أي هجومٍ مسلح من أي طرف، وأي تهديدٍ يستهدف المرافق النووية المخصصة للأغراض السلمية، يعدان انتهاكًا للقرارات الدولية، ومبادئ ميثاق الأممالمتحدة، والقانون الدولي، والنظام الأساسي للوكالة الدولية للطاقة الذرية. مخاوف خليجية أعربت دول مجلس التعاون الخليجي الست عن مخاوف جدية بشأن سلامة المنشآت النووية القريبة من حدودها، وسط تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران. وأبلغت دول الخليج العربية الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن قلقها إزاء استهداف إسرائيل المنشآت النووية في إيران. جاء ذلك في اجتماع لمدير الوكالة رافاييل غروسي مع سفراء «التعاون الخليجي» المعتمدين لدى الوكالة، في مقرها بمدينة فيينا النمساوية، وفق بيان نشرته الخارجية القطرية على موقعها الإلكتروني. وصباح أمس، أعلن الجيش الإسرائيلي استهداف منشأة نووية بمدينة أصفهان، وذلك للمرة الثانية منذ هجومه على إيران في 13 يونيو الجاري، على الرغم من تحذيرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية. دور وكالة الطاقة الذرية في اجتماع غروسي مع سفراء مجلس التعاون، نقل السفراء قلق دول المجلس إزاء الأوضاع الراهنة، واهتمامها الخاص بسلامة المنشآت النووية، ولا سيما القريبة جغرافيا من دول مجلس التعاون. وأكدوا ضرورة ضمان أعلى مستويات الجاهزية والتدابير الوقائية ضد تداعيات الهجمات الإسرائيلية على المنشآت النووية في إيران. كما شدد السفراء على أهمية الدور المحوري الذي تضطلع به الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تعزيز الأمن الوقائي على المستويين الإقليمي والدولي، ومتابعة الالتزامات الفنية والتشغيلية للدول في إطار نظام الضمانات الشاملة، بحسب البيان. وحذر السفراء من الآثار الخطيرة التي تترتب على استهداف المنشآت النووية، سواء التداعيات البشرية أو البيئية، باعتبار ذلك تهديدا مباشرا للسلامة الإشعاعية والنظام الدولي للضمانات النووية، فضلا عن كونه انتهاكا صريحا لأحكام القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي. وفي وقت سابق السبت، ذكر الجيش الإسرائيلي، في بيان، أن نحو 50 طائرة حربية شنت، الليلة الماضية، سلسلة غارات استهدفت عشرات الأهداف العسكرية في إيران، وذلك بتوجيه استخباري دقيق، ومن خلال نحو 150 ذخيرة. وأضاف: «في إطار الضربات، وكجزء من العمليات التي ينفذها جيش الدفاع لضرب المشروع النووي للنظام الإيراني، هاجمت طائرات حربية للمرة الثانية الموقع النووي في أصفهان وسط إيران، الذي تم استهدافه للمرة الأولى في اليوم الأول للعملية». وأوضح الجيش الإسرائيلي أن طائراته هاجمت موقعا لإنتاج أجهزة الطرد المركزي داخل المجمع النووي في أصفهان، وهاجمت أيضا أهدافا أخرى للنظام الإيراني في منطقة أصفهان، دون تحديدها.