جددت المملكة العربية السعودية، اليوم السبت، تأكيدها على عدم وجود أي تلوث بيئي في محيط محطتي تخصيب اليورانيوم نطنز وأصفهان في إيران عقب الضربات الإسرائيلية يوم الجمعة. وأوضح مركز عمليات الطوارئ النووية بهيئة الرقابة النووية والإشعاعية السعودية أن هذا التأكيد يستند إلى إحاطة من مركز الحوادث الطارئة التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية وفقًا لما تلقاه من هيئة الرقابة النووية الإيرانية. وأوضحت هيئة الرقابة النووية السعودية أن هذه المعلومات متاحة في إطار اتفاقية الإبلاغ المبكر عن الحوادث النووية. وكانت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية السعودية قد ذكرت سابقًا أن القدرات الوطنية الاستباقية للمملكة لاستباق التداعيات الإشعاعية تشمل دول مجلس التعاون الخليجي، ولا تعتقد أن الوضع يتطلب تفعيل خطط الاستجابة للطوارئ النووية. مستوى طبيعي في غضون ذلك، صرّح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، بأنّ مستوى النشاط الإشعاعي خارج موقع نطنز ظلّ ثابتًا عند مستوياته الطبيعية، مما يشير إلى عدم وجود أيّ تأثير إشعاعي خارجي على السكان أو البيئة نتيجةً لهذا الحدث. وفي كلمته أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الجمعة، قال إنّ الغارة الجوية الإسرائيلية الأخيرة على منشأة نطنز النووية الإيرانية قد تسبّبت في تلوث إشعاعي وكيميائي داخل المنشآت، مع أنّ نوع الإشعاع الموجود داخل المنشأة، والذي يتمثّل أساسًا في جسيمات ألفا، يُمكن السيطرة عليه باتخاذ تدابير «مناسبة» للحماية من الإشعاع. تواصل دائم وأضاف أنّ الوكالة على تواصل دائم مع هيئة تنظيم الطاقة النووية الإيرانية للتأكد من حالة المنشآت النووية ذات الصلة، وتقييم أيّ آثار أوسع نطاقًا على السلامة والأمن النوويين. أكدت إيران أن موقع محطة نطنز لتخصيب الوقود النووي هو الوحيد الذي تعرض للهجوم في ضربات اليوم. تضم هذه المنشأة محطة تخصيب الوقود ومحطة تخصيب الوقود التجريبية. في نطنز، دُمّر الجزء فوق الأرض من محطة تخصيب الوقود التجريبية، حيث كانت إيران تنتج اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 % من اليورانيوم-235. كما دُمرت البنية التحتية للكهرباء في المنشأة (محطة فرعية للكهرباء، ومبنى إمداد الطاقة الرئيسي، ومصدر طاقة الطوارئ، ومولدات احتياطية).