توصل العلماء إلى حل لغز «المادة العادية المفقودة» في الكون، التي تمثل نصف المادة المرئية تقريبًا. فعلى الرغم من أن المادة العادية (الباريونات) تشكل 15 % فقط من إجمالي مادة الكون، فإن العلماء لم يتمكنوا سابقًا من رصد مكان وجود نصفها. لكن باستخدام انفجارات راديوية سريعة صادرة من 69 موقعًا بعيدًا في الفضاء، تمكن الباحثون من تتبع أثر هذه المادة عبر تشتيتها موجات الراديو. وكشف الفريق أن المادة كانت موزعة على شكل غاز رقيق وبلازما في المساحات بين المجرات، تُعرف باسم «الوسيط بين المجرّي»، وتشكل نحو 76 % من المادة العادية. أما الباقي، فيوجد في هالات حول المجرات (15 %) وداخل المجرات (9 %) في هيئة نجوم وغازات. الدراسة، المنشورة في Nature Astronomy، تُعد خطوة مهمة نحو فهم البنية الكونية، لكنها تفتح الباب أمام تساؤلات أعقد، مثل طبيعة المادة المظلمة التي تبقى لغزًا، على الرغم من كونها تمثل النسبة الأكبر من مادة الكون.