فيما حصر ناقد سعودي، نحو 21 مسرحية شعرية محلية، على مدى ال90 عامًا الماضية، وكانت آخر مسرحيتين في عام 2016 لحسن باجودة، نشرت إلكترونيًا، وهما: معركة حطين، واسترداد القدس الشريف، وركزت المسرحية الشعرية السعودية، على أفكار تستلهم من التاريخ أو الواقع الاجتماعي أو الفلسفة أو من خلال التجريب، من خلال 3 أنواع، وهي: التراجيديا «المأساة»، الكوميديا «الملهاة»، التراجيديا الكوميدية. الحيل الدرامية أبان الناقد المسرحي عبدالله العطية، أن المسرحية الشعرية، هي مواءمة بين المسرح والشعر، وأن الشاعر لا ينساق إلى أنانية الشعر، بحيث لا يسترسل في خواطر غنائية أو خطابية وإلا فقد الأثر المسرحي جوهره الفني، ولا يصح أن يستسلم الشاعر إلى لذة ذكر الأحداث، الذي تضعف فيه الصراع بل يراعي في الكتابة جميع الخصائص المسرحية، موضحًا أن المسرحية الشعرية السعودية، قد حضر فيها الاستعانة بالحيل الدرامية، التي عملت على نقل وتسريع الأحداث، مما جعل المسرحية ذات حبكة محكمة. غير الناضجة أكد العطية، أن المسرحية، تكتسب المزيد من القوة في الأسلوب والحوار عند كتابتها شعرًا، لما يمتلكه الشعر من قوة درامية، تثير العواطف الإنسانية، وتحرك المشاعر في نفس المتلقي، والمسرحية غير الناضجة، تكمن في عدم قدرة الكاتب المسرحي أن يزاوج بين الفكرة والموضع الفني وتطبيقه في بناء المسرحية، واعتمد الكتاب المسرحيون السعوديون على الحوار في بناء الحدث، وهو الوسيلة التي تكشف عن التحولات والانقلابات التي تطرأ عليها. تعدد الآراء لمح إلى أن الصراع في المسرحيات الشعرية السعودية، يكشف عن المتناقضات وتعدد الآراء والأفكار والعواطف المختلفة، ويشكل المظهر الحسي والمعنوي في الحوار الشعري، مقسمًا الصراعات في المسرحيات الشعرية السعودية إلى نوعين، وهما: 01 - الصراع الخارجي: الأفكار، ومادي، وعاطفي، والوصف. 02 - الصراع الداخلي: في المناجاة، في أسلوب المتكلم، والاستفهام، وتيار الوعي. تطويع المفردات أضاف أن الشعر المسرحي، يمنح المتلقي ما لا يمنحه النثر المسرحي، فهو أكثر دلالة وأقوى تأثيرًا وأسرع في تحقيق الأهداف من النثر، ويعتمد ذلك على قدرة الكاتب المسرحي على تطويع المفردات، ونسجها بعيدًا عن التكلف والبساطة في بنائه للنص بحيث يتسرب إلى نفس المتلقي دون أن يشعر بصعوبة في تقبله لما يعرض على المسرح، مستعرض 3 أنواع لبناء الحدث في المسرحية الشعرية السعودية، وهي: البسيط (قصة واحدة)، الشخصي (المصير الفردي للأبطال)، الجماعي (يركز على المصير العام).