دعوات إقليمية لرفع العقوبات عن سوريا والمصالحة الوطنية

دعا وزراء خارجية دول الجوار السوري، خلال اجتماع في العاصمة الأردنية عمان، إلى رفع العقوبات الغربية عن سوريا وتعزيز جهود المصالحة الوطنية، في خطوة تهدف إلى دعم استقرار البلاد بعد أكثر من عقد من النزاع.
وأكد وزير الخارجية السوري، أسعد حسن الشيباني، أن الحكومة الجديدة ملتزمة بحماية جميع مكونات الشعب السوري والعمل على إنهاء الانقسامات الداخلية.
ومن جهه اخرى أكد الرئيس السوري، أحمد الشرع، أن الأحداث الدامية التي شهدها الساحل السوري خلال الأيام الماضية ستترك تأثيرها على البلاد، لكنه شدد على أن الحكومة ستبذل كل ما بوسعها لإعادة الاستقرار.
تعطل الجهود
وأشار المجتمعون إلى أن العقوبات الغربية تعطل جهود إعادة الإعمار وتفاقم الأزمة الاقتصادية، حيث يعيش نحو %90 من السوريين في فقر وفق تقديرات الأمم المتحدة، وفي هذا السياق، أكد وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، أن الاستقرار في سوريا مرتبط بالحوار بين جميع مكوناتها، معتبرًا أن دعم المصالحة ضروري لمستقبل البلاد.
تخفيف التوترات
ورحب وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، بالاجتماع، واصفًا ياه ب«التاريخي»، مؤكدًا أهمية التعاون الإقليمي لتخفيف التوترات، وداعيًا إلى خطوات عملية تساعد سوريا على تجاوز أزماتها الداخلية.
وتبقى مسألة رفع العقوبات والمصالحة رهن التطورات السياسية والموقف الدولي، وسط مطالب متزايدة بإيجاد حلول تدعم إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار في سوريا والمنطقة.
دولة أجنبية
وأشار الشرع إلى أن موالين للرئيس السابق بشار الأسد، بدعم من دولة أجنبية، يقفون وراء الهجمات على قوات الأمن، دون أن يذكر تفاصيل إضافية حول الجهات المتورطة.
أما فيما يخص العلاقات مع الولايات المتحدة، فقد أوضح الشرع أنه لم يحدث أي اتصال مباشر حتى الآن مع إدارة الرئيس دونالد ترمب، لكنه أكد أن سوريا مستعدة لفتح باب الحوار.