قطعت جماعة الإخوان المسلمين بعدم إمكانية حدوث أي تطبيع أو تقارب في العلاقات بين مصر وإيران على خلفية الزيارة التي سيقوم بها الرئيس محمد مرسي لطهران للمشاركة في قمة عدم الانحياز أواخر الشهر الجاري. وقال المتحدث الرسمي باسم الجماعة محمود غزلان في تصريحات ل"الوطن" إن "تطبيع العلاقات بين البلدين مستحيل في ظل دعم إيران لنظام الأسد، ولا يمكن لمصر أن تسعى لذلك التقارب على حساب الشعب السوري أو على حساب الأمن القومي للخليج الذي نعتبره جزءاً من الأمن القومي المصري ولن نفرط فيه بأي ثمن". واستدرك بالقول "لكني أرى أنه من الأفضل أن يزور مرسي طهران وأن يقول للمسؤولين الإيرانيين إن ما تفعلونه بحق الشعب السوري خطأ وإجرام. وأؤكد أن مصر لا يمكن أن تسمح لإيران بالتغلغل الشيعي ونشر المذهب الشيعي في الدول السنية". وكان المتحدث باسم الرئاسة المصرية ياسر علي قال في تصريحات سابقة "زيارة مرسي لطهران لن تستغرق أكثر من 5 ساعات، كما أن مصر ترفض إراقة مزيد من دماء أبناء الشعب السوري. ولكن الأزمة لا يمكن أن تنفرج دون الحديث مع الأطراف الفاعلة كافة في المحيط الإقليمي، وهو السبب الرئيس لضم إيران إلى اللجنة الرباعية التي اقترحت مصر إنشاءها لحل الأزمة السورية والتي تضم مصر والسعودية وتركيا وإيران". وأضاف "الزيارة ستبدأ الساعة التاسعة صباحا وتنتهي عند الثانية ظهراً، وجدولها لا يتضمن حتى الآن أي لقاءات أو زيارات سوى الجلسة الافتتاحية لقمة عدم الانحياز". إلى ذلك، كثفت إيران الإجراءات الأمنية حيث نشرت قوات أمنية كبيرة في البلاد استعدادا للقمة، حيث تم نشر نحو 110 آلاف من قوات الشرطة حول البلاد معظمهم لحراسة زوايا الشوارع ويقومون بعمليات تفتيش مفاجئة للعربات. وعكف مسؤولون من نحو 100 من دول عدم الانحياز أمس على القيام بتحضيرات للقمة لليوم الثاني على التوالي. ومن المقرر أن يبدأ وزراء خارجية تلك الدول اجتماعا اليوم على مدى يومين لوضع اللمسات النهائية على استعدادات القمة. وسيشارك في القمة عدد من رؤساء الدول والحكومات من أكثر من 30 بلدا إضافة إلى عدد من المسؤولين الأقل مرتبة من باقي الدول الأعضاء في منظمة عدم الانحياز، طبقا لمنظمين إيرانيين.