الفرس: في اللغة: كسر عنق الذبيحة قبل سكونها. الفُرْسُ: جمع مفردة فارسيّ: أمة تسكن بلاد فارس (وهي إيران اليوم ). الفرس: مجوس وهم عبدة النار، وخدامها، قال عنهم الإمام القرطبي: المجوس: هم عبدة النيران القائلين أن للعالم أصلين: نور، وظلمة. والمجوس مجموعة أديان لم يبق منها إلا الزرادشتية التي تسمى المجوسية الزرادشتية. كلمة مجوس مأخوذة من كلمه مگوس من اللغة الفارسية القديمة. المجوس: كلمة فارسية في الأصل، ويرى بعض العلماء أن لفظ هذه الكلمة «المجوس» ليس عربيًّا، وأنّها من الألفاظ المعرّبة عن اللغة الفارسية، وأنّ أصل ومعنى كلمة المجوس هو: «النجوس» وفي ذلك دلالة على كثرة استخدام هذه الفئة من الناس للنجاسات في عبادتهم، فحذفت الميم وأبدلت نونًا لتدل عليهم، وقد أشار العلماء إلى أن المجوس من الأقوام الذين أحلوا الأخوات وبنات الأخ وبنات الأخت، فكانوا يبيحون كلّ ما حرم الله، ويخالفون في كلّ ما نهى الله -تعالى- عنه، ويتبعون الأهواء والشهوات. وخلاصة القول هو، ان المجوس: فرقة تعبد الأوثان، وتعظم النار، ويبيحون كل ما حرم الله، ويخالفون كل ما نهى الله عنه، ويتبعون الأهواء والشهوات، وأنهم من الفرق الضالة، ومنهم فرقة يعبدون الشمس والقمر بالإضافة إلى النار. وقد ورد ذكرهم في القرآن الكريم: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ). والمشهور عنهم: أن لديهم معتقدات بأن العالم ينقسم إلى قسمين: نور وظلمة، فالنور: يندرج تحت قسم إله الخير، وهو الذي يقوم بكل عمل حسن، وهو إله النور. والظلمة: تحت قسم إله الشر، وهو الذي يكون سببًا في حدوث المصائب والمشاكل وهو إله الظلمة. كما يزعمون بأن الشيطان هو خالق الشر فعبدوه، وأن هناك خالقين، ولا يؤمنون بالبعث، ولا بيوم القيامة. أما الفرس: فهم شعوب غرب آسيا ويقطنون في منطقة فارس، المعروفة بهضبة ايران الآسيوية، ويتحدثون اللغة الفارسية، وينتمي الفرس الأوائل إلى المجموعة ( الآرية ): ا. ر. ي، ثم تاء التأنيث: وكانت لهم علاقات مع العرب والأكراد. وقد أسس الفرس العديد من الدول والإمبراطوريات على مر التاريخ مثل: الساسانيين والأخمينين وكان ذلك قبل الإسلام. وغالبية الفُرس يدينون بالإسلام على المذهب الشيعي، في حين أن هناك فرسا في المناطق الشرقية تابعون للمذهب السني، وهناك نسبة قليلة من الفُرس ما زالت تدين بديانات ما قبل الإسلام مثل الزرادشتية. ولا شك أنهم: أخوف، أخون، وأجبن، وأغدر البشر، فلا دين ولا ذمة لهم، وبلادهم اليوم خالية من المساجد، وقد حرفوا سور وآيات القرآن، وفسروها وفق نحلتهم وأهوائهم، ومناهجهم ومعتقداتهم، ويسبون الصحابة خصوصا الخليفة الفاروق، والسبب أن عمر بن الخطاب - رضي الله - بعث بكتاب إلى الصحابي الجليل: المقداد بن الأسود الكندي - رضي الله عنه - يسأله فيه عن أولئك الفرس وما هم ؟، فرد برسالة جوابية يخبر الخليفة الفاروق، عنهم ويصفهم له، وعن سلوكياتهم، وأحوالهم فقال، رضي الله عنه واصفًا فيها الفرس المجوس: ( إنهم علوج عجاف، ونعاج ضعاف، سيدهم القوي وعبدهم الضعيف، يلبسون الخيانة، وينزعون الأمانة، تنقصهم الأخلاق والمروءة، وتلهو بهم الأهواء، وتسوسهم النساء لا عهد لهم ولا ذمة ولا وفاء، أهل غدر ومكر ودهاء، لا تعرف رأسهم من الذنب، إذا شددت عليهم أرخوا لك، وإذا أرخيت لهم شدوا عليك ) ،هكذا وصفهم. صدق رضي الله عنه، أحرف وكلمات تكتب بماء الذهب، ووصفُ حكيم وخبير، ولعلنا نراهم اليوم، وقد مزقوا وفتكوا بشعوب وبلاد عربية، وغير عربية، فدمروا العراق، وهجروا وقتلوا السوريين، وقسموا لبنان، وأفغانستان، واليمن، واليوم في السودان، والحبشة، ولن يتركوا بلادا بدون فتك وأذى، وكل أفعالهم أفعال جبناء، عباداتهم تقيتُ وخداع، وصحبتهم مكر وخيانة، لايُؤمن لهم جانبُ، ولا يسلم من شرورهم أحد، لأنهم مطايا للصهونية العالمية، يأتمرون بأوامرهم، وينفذون مخططاتهم، ويسبون بعضهم في وسائل إعلامهم، ويتوعدون بعضهم وهم كاذبون، ولكن بحول الله وقوته الذي خلقهم - سبحانه - إنه سيضرب الظالمين بالظالمين، وسيسلط بعضهم على بعض، وسيجعل تدميرهم جميعًا في تدبيرهم إن شاء الله، فهو العزيز الحكيم، وهو القوي المنتقم الجبار: ( إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ ). اللهم احفظ ولاة أمرنا، وأمننا واستقرارنا، ومقدساتنا وعلماءنا، وشعبنا، وجنودنا حماة بلادنا، وقوى أمننا، وانصرهم على أعداء بلادنا يارب العالمين.