قتل 9 مدنيين على الأقل غالبيتهم من أفراد عائلة واحدة جراء غارات سورية وأخرى روسية، على مناطق عدة في شمال غربي سورية، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفاد المرصد عن مقتل طفل بقصف جوي سوري على أطراف مدينة بنش الواقعة شرق مدينة إدلب، أمس، بينما قتلت سيدة بغارة روسية على مدينة الأتارب في ريف حلب الغربي. وفي بلدة سرمين في ريف إدلب الشرقي، قتل سبعة آخرون من أفراد عائلة واحدة جراء ضربات، لم يتضح ما إذا كانت طائرات سورية أم روسية نفذتها، كون الطرفين يشنان غارات في المنطقة، بينما شوهد منزل من طبقتين دُمّر بالكامل جراء القصف على أطراف سرمين، نجت منه غرفة واحدة كانت العائلة قد وضبت حاجيات وأغراض فيها. قال أبو فداء الذي كان يبكي بتأثر أفراد عائلته بعد انتشال جثتي طفلين منهم من تحت الأنقاض، هما ابنته «تسع سنوات» وابنه «13 عاماً»، «نزحنا، الخميس، بثيابنا إلى إدلب بسبب شدة القصف وعدنا ليل أمس لنأخذ أغراضنا». وكانت جثث زوجته وزوجتي ابنيه وحفيدين ما زالت تحت الأنقاض. وتتزامن الغارات الجوية على إدلب مع معارك عنيفة على محاور عدة في ريفي إدلب الشرقي والجنوبي الشرقي وكذلك في ريفي حلب الجنوبي والجنوبي الغربي، بين هيئة تحرير الشام وفصائل مقاتلة من جهة وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، بحسب المرصد. وأفاد المرصد بدخول نحو مائتي آلية، من دبابات وناقلات جند وشاحنات منذ الصباح نحو نقاط في محافظتي إدلب وحلب.