قتل 14 مدنيا جراء غارات سورية وأخرى روسية أمس الأحد على مناطق عدة في شمال غرب سوريا، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفاد المرصد عن مقتل طفل بقصف جوي سوري على أطراف مدينة بنش الواقعة شرق مدينة إدلب أمس، بينما قتلت امرأة بغارة روسية على مدينة الأتارب في ريف حلب الغربي. وفي بلدة سرمين في ريف إدلب الشرقي، قتل ثمانية مدنيين ينتمي سبعة منهم الى عائلة واحدة جراء ضربات، لم يتضح وفق المرصد ما إذا كانت طائرات للنظام أم روسية نفذتها، كون الطرفين يشنان غارات في المنطقة. وشاهد مراسل وكالة فرانس برس منزلاً من طبقتين دُمّر بالكامل جراء القصف على أطراف سرمين، نجت منه غرفة واحدة كانت العائلة قد وضبت حاجيات وأغراض فيها. وقال أبو فداء الذي كان يبكي بتأثر أفراد عائلته بعد انتشال جثتي طفلين منهم من تحت الأنقاض، هما ابنته (تسع سنوات) وابنه (13 عاماً)، لفرانس برس «نزحنا الخميس بثيابنا إلى إدلب بسبب شدة القصف وعدنا ليل أمس لنأخذ أغراضنا». وكانت جثث زوجته وزوجتي ابنيه وحفيدين ما زالت تحت الأنقاض. كذلك، قتل ثلاثة في غارات روسية على بلدة اورم الكبرى في ريف حلب الغربي، فيما قتل مدني في غارات للنظام على محيط بلدة المسطومة في ريف ادلب. في سياق متصل، دخلت الأحد تعزيزات عسكرية تركية ضخمة عبر الحدود، وفق ما شاهد مراسل فرانس برس في الجانب السوري. وأفاد المرصد عن دخول نحو مئتي آلية، من دبابات وناقلات جند وشاحنات منذ الصباح نحو نقاط في محافظتي إدلب وحلب.