رويترز) - ربما تكون السماء قد استجابت لدعوات الدول الغنية التي يعتريها القلق بشأن معدلات المواليد المتقلصة لديها .. اذ قال باحثون أمريكيون انه اذا ما زاد ثراء هذه الدول شيئا ما فمن المنتظر أن ترتفع معدلات المواليد ثانية. ودرس الباحثون 24 دولة على مدار 30 عاما بالتركيز على معدلات الخصوبة ومقياس للتعليم والدخل ومتوسط العمر المتوقع يسمى مؤشر التنمية البشرية. وكتب هانز بيتر كوهلر من جامعة بنسلفانيا وزملاؤه في دورية نيتشر "برغم استمرار التنمية في تشجيع تراجع الخصوبة عند المستويات المنخفضة والمتوسطة في مؤشر التنمية البشرية فقد أظهرت تحليلاتنا انه في المستويات المتقدمة من المؤشر يمكن أن يعكس المزيد من التنمية الاتجاه النزولي في الخصوبة." وأوضح فريق كوهلر ان الولاياتالمتحدة وهولندا تقتربان من هذه النقطة وان الهجرة يمكن أن تعزز الخصوبة أكثر. وكتب شريباد تولجابوركار من مركز ستانفورد لبحوث السكان بجامعة ستانفورد في كاليفورنيا في تعليق "يعني انخفاض الخصوبة عدد مواليد أقل وفي نهاية المطاف قوة عمل أصغر سيتعين عليها أن تدفع قدرا أكبر من تكاليف البنية التحتية وأنظمة الرعاية الاجتماعية. "يقود انخفاض الخصوبة وزيادة متوسط العمر الى مجتمع من كبار السن وما يصاحب ذلك من اثار اجتماعية واقتصادية. وبالتالي بالنسبة للكثير من البلدان الغنية يعد الانخفاض في عدد السكان مبعثا لقلق حقيقي." لكن التقرير أظهر أن صانعي السياسة بمقدورهم التخطيط لمستقبل أفضل. وكتب فريق كوهلر "منذ عقد مضى كان يفترض أن تواجه أوروبا وأمريكا الشمالية واليابان زيادة سريعة في عدد السكان من كبار السن وفي حالات كثيرة انخفاضا ذا مغزى في السكان لكن نتائجنا قدمت توقعات مختلفة للقرن الحادي والعشرين. "طالما تركز أكثر الدول تقدما على زيادة رفاهية مواطنيها وطالما تتوفر المؤسسات المناسبة تشير دراستنا الى ان زيادة التحسينات من المرجح أن تعكس التراجع في الخصوبة..حتى اذا كنا لا نتوقع ارتفاع الخصوبة ثانية فوق معدلات الوفيات