نشرت «المجلة العلمية للبحث عن الموارد المائية» الأميركية دراسة ، بناءً على معطيات الأقمار الاصطناعية التابعة لوكالة ناسا، أشارت الى تطور الوضع بشكل يتطلب دق ناقوس الخطر في هذه المنطقة، التي تعاني - أصلاً - من قلق بشأن الموارد المائية غير الكافية. وقال جاي فاميجليتي، وهو بروفيسور علم المياه في جامعة كاليفورنيا عند تقديمه هذه الأبحاث التي أشرف عليها: إن نهري دجلة والفرات يواجهان حالياً - وبعد الهند - ثاني أسرع ضياع للمياه العذبة في العالم. الدراسة شملت منطقة تمتد على مساحة 2.754 مليون كلم مربع، ويجري فيها نهرا دجلة والفرات، اللذان يغطِّيان أجزاء من تركيا وسوريا والعراق، ويمتدان الى إيران واذربيجان. مياه النهرين في هذه الأقاليم نضبت ما بين يناير 2003 وديسمبر 2009، بمقدار 143.6 كلم مكعب، وهو حجم يقترب من حجم مياه البحر الميت. وأما سبب هذا النضوب فيعود الى جفاف التربة بسبب الجفاف الذي ضرب المنطقة في عام 2007، بالإضافة الى تبخُّر مساحة البحيرات الكبرى والسدود، غير ان الكمية الكبيرة - أي 60 في المائة من المياه - ضاعت بسبب انخفاض مستوى المياه الجوفية، نتيجة الضخّ المتسارع للمياه لاستعمالها في ري الأراضي الزراعية.