سين" يختتم فعالياته اليوم الجمعة مع هناء حجازي ونجلاء وطاهر الزهراني.. ويكرّم الشاعر عبدالله السفر

تختتم اليوم الجمعة (12 شعبان 1434ه) فعاليات ملتقى “سين” في دورته الثانية، والتي انطلقت أولى أيامه مساء يوم الأربعاء الماضي، وتستضيفه وترعاه جمعية الثقافة الفنون بجدة بمقرها بالكورنيش.
وتشارك في أمسية اليوم الجمعة الأديبة الحائزة على جائزة كتاب العام هناء حجازي وهي قلم إبداعي بارز في الكتابة السردية المحلية وقاصة ومترجمة أدبية وكاتبة صحفية، كما يشارك من الأجيال الجديدة في الكتابة المحلية الروائي طاهر الزهراني بتجربة ملفتة تضم ثلاثة روايات ومجموعة قصصية، وأيضًا يستضيف الملتقى الشاعرة والفنانة التشكيلية نجلاء الرسول التي أصدرت منذ سنوات كتابًا واحدًا هو: “كان شيئا يشبه الإيقاع”. كما يتواصل معرض الفنان التشكيلي مهدي عبده من خلال لوحات فنية مميزة تزين جدران صالة جمعية الثقافة والفنون بجدة.
وأقيمت أمس الخميس أمسية شعرية أحياها: الشاعر اليمني من مواليد مدينة جدة وصاحب ديوان “صياد الظل” والفائز بالمركز الأول في مسابقة “ليالي الشعراء” في دورتها الأولى بالمملكة الشاعر محمد الضبع، والشاعر محمد الحميد أحد أبرز وجوه المشهد الشعري الجديد في السعودية والذي صدرت له مجموعتان شعريتان هما: ”بحجة الكوميديا” و”فيلم قصير لكاميرا ضائعة”، وقد صاحبت الشاعرين فرقة موسيقية قدمت عدة مقطوعات. وفي فقرة “الغيمة” التي أستحدثها الملتقى في دورته لهذا العام، وتبدأ بعد صلاة المغرب، قدم 3 شعراء مجموعة من نصوصهم الشعرية، وهم: سيف المرواني، وخالد الغامدي، وغادة الحسن، فيما قدم عبدالعزيز عسيري مجموعة من نصوصه القصصية. وقاما الشاعرين سيف المرواني وخالد الغامدي بتوقيع دواوينهما للحضور.
وأشار المشرف على الملتقى الشاعر عيد الخميسي إلى أن “ملتقى سين” في دورته لهذا العام التي انطلقت مساء يوم الأربعاء الماضي، حافل بفعاليات متنوعة، وقال: عملنا في هذه الدورة على تكثيف حضور الفن النوعي، المتنوع، الذي يحمل تجارب متباينة ومتعددة، كما نعمل على فتح مساحة أوسع لجمهور الحضور للمشاركة والتفاعل من خلال إيجاد مساحة حرة ومبتكرة. وأضاف: قدم الملتقى عدداً من التجارب الإبداعية المعاصرة التي تعيش بيننا في حقول (الشعر- القصة- التشكيل- الموسيقى- السينوغرافيا)، وضم قراءات شعرية وقصصية لنخبة من أبرز الأسماء في الكتابة الجديدة بالسعودية، التي تمثل أجيالاً متنوعة ابتداء بالثمانينات الميلادية وانتهاء بجيل ما بعد الألفية، كما يضم عرضاً لكتب المشاركين يشمل حفلات توقيع خلال أيام الملتقى، وإقامة معرض تشكيلي للفنان: مهدي عبده.
وكرّم ملتقى “سين” في أولى فعالياته مساء الأربعاء الماضي (10 شعبان 1434ه)، الشاعر عبدالله السفر، وسط حضور مميز من المثقفين والشعراء والإعلاميين. وبدأت الأمسية بكلمة ترحيبية، ثم ألقى المهندس عبدالله التعزي كلمة جمعية الثقافة والفنون بجدة ورحب فيها باستضافة ملتقى “سين” في دروته الثانية لهذا العام، ومشيدًا بفعالياته وبتنوّع أسماء المشاركين فيه. وبعده قدم الشاعر محمد خضر قراءة أدبية عن المحتفى به الشاعر عبدالله السفر، تلاه الشاعر الإعلامي عبدالهادي صالح بكلمة عن الشاعر السفر، ثم صعد المحتفى به إلى خشبة المسرح وقدم شكره للقائمين على الملتقى ولجمعية الثقافة والفنون بجدة وقرأ على الحضور مجموعة من نصوصه الشعرية التي نالت إعجاب الحاضرين، وقد تخللت فقرات الأمسية تقديم مقطوعات موسيقية شارك فيها: عازف القانون هشام عبدالدائم وعازف الإيقاع عادل النور وعازف الكمنجة عيسى الجهني، وأُختتمت الأمسية بتقديم باقة ورد إلى الشاعر المكرّم عبدالله السفر، وللفنان التشكيلي مهدي عبده. وبعد انتهاء الأمسية قام الشاعر عبدالله السفر بتوقيع ديوانه “جنازة الغريب” للحضور.
والشاعر السفر من أهل المنطقة الشرقية، وهذه الأمسية الأولى له بعد غياب طويل عن مدينة جدة حيث لم يزرها منذ 20 عامًا.
الجدير بالذكر أن الملتقى تنظمه مجلة “سين” الإلكترونية، وتستضيفه وترعاه جمعية الثقافة والفنون بجدة على مدار ثلاثة أيام.