أطلقت جامعة الطائف برنامجاً لتعزيز الشراكة مع كبريات الجهات البحثية والشركات والمؤسسات التجارية والصناعية في المملكة، في إطار جهود الجامعة لتعزيز الشراكة المجتمعية. وتسعى جامعة الطائف إلى الاستفادة من البرنامج في مراجعة الخطط الدراسية في مختلف التخصصات، وإيجاد شراكات لتطوير قدرات ومعارف طلاب وطالبات الجامعة من خلال برامج التدريب الصيفي والتدريب على رأس العمل. وأنهى فريق من جامعة الطائف المرحلة الأولى من برنامج الشراكة بزيارة لمجموعة من الشركات الصناعية والمؤسسات البحثية، شملت في مرحلتها زيارة معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة، والغرفة التجارية الصناعية بمحافظة الطائف، ومصنع البترجي للأدوية، وشركة النسيج العربي، فيما يستهدف الفريق في المرحلة التالية من البرنامج زيارة شركات كبرى في قطاعات الطاقة، والصناعات البتروكيميائية، والاتصالات، والصناعات الطبية. ورأس الفريق المسؤول عن البرنامج وكيلة جامعة الطائف للطالبات الدكتورة إيمان الزهراني، يضم في عضويته عميد التطوير الجامعي الدكتور عوض الجعيد، وعميدة كلية خدمة المجتمع والتعليم المستمر الدكتورة رنا زيني، وممثلين عن الكليات المعنية. وأوضحت وكيلة جامعة الطائف لشؤون الطالبات الدكتورة إيمان الزهراني، أن البرنامج يهدف إلى توفير بيئة تعليمية مميزة وواعدة، تسهم من خلالها في بناء مجتمع معرفي متفوق ودفع عجلة التنمية المستدامة والتطور العلمي والمهني, مبينة أن الهدف الرئيس للبرنامج هو النهوض بمخرجات جامعة الطائف العلمية والبحثية للمنافسة بها في سوق العمل، وإكساب الطلاب والطالبات المهارات اللازمة لذلك، إذ سيقدم الفريق المسؤول عن البرنامج في نهاية أعماله تقريراً شاملاً يضمنه توصياته للمشروعات والبرامج اللازمة لتحقيق هذا الهدف. وأشارت الدكتورة الزهراني إلى أن برنامج الشراكات يسعى إلى بحث التعاون لبناء علاقات قوية بين الجامعة وعدد من الشركات والمؤسسات التجارية والصناعية لعقد وتفعيل مجموعة من الشراكات المثمرة معها، ودعم العملية التعليمية ومعرفة المجالات التي يركز عليها سوق العمل، وخلق فرص واعدة لخريجي وخريجات جامعة الطائف. وأضافت "نهدف إلى صقل خبرات طلاب الجامعة علمياً ومهنياً عن طريق التدريب الميداني في الشركات والمؤسسات المستهدفة بالبرنامج، واطلاع تلك الشركات والمؤسسات على الخطط الدراسية للكليات، المعدة للنهوض بالعملية التعليمية وإمداد الطلاب والطالبات بالخبرات اللازمة للانخراط في سوق العمل بكفاءة واقتدار، إضافة إلى تنظيم محاضرات مشتركة ودورات تدريبية بين الجامعة وتلك الجهات". وأكدت الدكتورة الزهراني أن البرنامج يسعى أيضاً إلى إيجاد آليات لدعم وإثراء العملية التعليمية والبحثية، من خلال إشراك طلاب وطالبات البكالوريوس والدراسات العليا في الأبحاث، عبر تحديد موضوعات مشروعات التخرج بشكل يخدم متطلبات سوق العمل، وربط التعليم النظري في المناهج بالتطبيق العملي الداخلي والخارجي، من خلال برامج التدريب الصيفي لتأهيل طلاب وطالبات الجامعة لسوق العمل، والإسهام في إنضاج الكوادر المخرجة من الجامعة فكرياً ووظيفياً وعلمياً.