المفتي يدشن حملة "كلها غالية" بدعوي "الروضة" بالعاصمة

دشن مفتي عام المملكة العربية السعودية "الشيخ عبد العزيز بن عبدالله آل الشيخ"، بمكتبه بالعاصمة الرياض؛ حملة "كلها غالية" التي يقيمها المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بحي الروضة، وتستمر ستة أشهر، وهي حملة توعوية تهدف إلى تحصين المجتمع والشباب والفتيات من الفكر الضال عبر عدة محاور ومجالات تستخدم فيها جميع الوسائل المتاحة بأسلوب علمي رصين وعرض جيد وطرق مبتكرة.
وتستهدف الحملة مرتادي المساجد عن طريق إعداد سلسلة من المحاضرات الهادفة والمعارض المصاحبة والكلمات التوعوية، ومتابعي القنوات الفضائية ومستخدمي برامج التواصل الاجتماعي عن طريق إعداد وإنتاج مقاطع الفيديو ونشر التغريدات والتصاميم والمقاطع في مواقع التواصل الاجتماعي مثل "تويتر – وفيسبوك – وإنستغرام – وواتس آب".
وأكد مفتي عام المملكة، أهمية الجهود الكبيرة التي يقوم بها مكتب الدعوة بالروضة في مجال الدعوة إلى الله بشكل عام، ودعوة غير المسلمين إلى الإسلام وتعليمهم أمور دينهم بشكل خاص، إضافة إلى العناية بنشر التوحيد والسنة والعقيدة الصحيحة، داعياً المجتمع إلى الوقوف مع المكتب ودعم مشاريعه المتعددة والمتنوعة.
من جانبه أوضح رئيس مجلس إدارة المكتب "الشيخ الدكتور سليمان بن عبدالله الحبس"؛ أن في كل عهد وعصر تنبت نابتة تشذُّ عن الدين وتفارق الطريق القويم وجماعة المسلمين، يقيض الله لها من ينبري لها ويوفقه ليرد كيدها.
وأضاف "الدكتور الحبس": واليوم تمر بلاد المسلمين بنبتة شاذة هي امتداد لخوارج شذوا عن الطريق في الماضي وهي تحاول اختراق لحمة وأمن بلاد الحرمين.
وتابع: ولأننا في مهبط الوحي ومنبع الرسالة، ولأن ديننا هو دين السماحة والتعايش؛ فإننا رأينا لزاماً علينا في مكتب الدعوة بحي الروضة أن نساهم مع حكومتنا ووزارتنا في التصدي لهذه النبتة الشاذة عبر حملة متنوعة المجالات بعنوان: "كلها غالية"؛ لتكون لبنة نشارك بها غيرنا من الجهات لحماية مجتمعنا وشبابنا.
وختم "الحبس" بأن هذه الحملة تحتاج إلى تكاتف الجهود من جميع مؤسسات وفئات المجتمع؛ لأن ديننا غالٍ وبلادنا غالية وأمننا غالٍ وأرواحنا غالية، فلا بد أن نحميها، وذلك عن طريق الإسهام بتحصين المجتمع من الفكر الضال.