قوات الأسد تنسحب من بعض المواقع والثوار يتقدمون باتجاه طريق حلب الدولي

مقاتلون من الجيش الحر يطلقون النار على قوات الأسد خلال اشتباكات في حلب (أ ف ب)
الدمام – أسامة المصري
تستمر الاشتباكات بين الجيش الحر وقوات الأسد لليوم الثالث في ريف إدلب على جبهة وادي الضيف والقرى والحواجز المنتشرة في محيطه، وقالت لجان التنسيق المحلية إن جبهتي الحامدية وبسيدا شهدتا أمس اشتباكات عنيفة ومتقطعة على حاجز الدهمان.
ونقلت اللجان عن المقدم فارس بيوش من غرفة عمليات معركة الزلزلة عدم انسحاب أي فصيل من المعركة، وأن هناك خطة عمل يسيرون وفقها ولا يمكن نشرها مع استمرار المعارك، وأفاد أن العمل الحقيقي سيكون في الأيام القادمة.
وأشارت اللجان إلى تدمير دبابة وعربة مدرعة على جبهة «بسيدا»، وتدمير مدفع فوزليكا في حاجز «الزعلانة» نتيجة القصف على هذا الحاجز، كما استهدف الجيش الحر حاجز «الدحروج» بقصف مركَّز وتحققت فيه إصابات مباشرة، وتكبدت قوات الأسد فيه خسارة كبيرة، كما أُسر ضابط برتبة عميد فيما قتل 3 ضباط من قوات الأسد.
وأفادت اللجان بسقوط عشرات القتلى من قوات النظام في الجبهة الجنوبية لوادي الضيف على محاور عين قريع، المطاعم «الاسا» وحاجز السماد، الزعلانة، الصحابة، حاجز بيت شنيرا، بعد دكها بشتى أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والصواريخ وإيقاع إصابات محققة فيها، وأدى القصف إلى دمار كبير في المباني التي تتحصن فيها قوات الأسد.
وأوضحت اللجان أن قوات الأسد انسحبت من قريتي بابولين والصالحية إلى التلال المحيطة، بعد تحرير قرية ربع الجور، كما تمكن المقاتلون من تفجير عربة مدرعة، في حاجز صهيان.
ومساءً قالت لجان التنسيق المحلية إنه تم تحرير جزء كبير من بلدة «كفر باسين» واغتنام دبابة «ت 72» وبعض الأسلحة والذخائر الخفيفة، وأفادت أن الثوار يتقدمون باتجاه قرية بابولين، وأن الجيش الحر أصبح قريباً من طريق حلب – دمشق الدولي.
وذكرت لجان التنسيق أن قوات الأسد المنتشرة في محيط بلدة خان شيخون أحرقت الأراضي الزراعية، رداً على العمليات العسكرية ضدها.
وكان الثوار بدأوا عملية عسكرية جديدة فجر أمس في إطار معركة الزلزلة، حيث قامت مجموعة من الثوار بالتسلل إلى حاجز ربع الجور جنوب بابولين وألقوا قنابل يدوية داخل الغرف التي يتحصن بها عناصر الأسد، ونشب حريق داخلها ما أدى لاحتراق بعض العناصر، فيما فر عدد من العناصر على عربة مدرعة، وبدأت مواجهات أدت إلى مقتل أكثر من عشرين عنصراً من قوات الأسد.
ورد النظام بقصف قرى وبلدات حيش البشيرية والكستن وعين الباردة بالبراميل المتفجرة من الطيران المروحي.