تعمل 50 فتاة سعودية، في منتجع الملفي السياحي في عنيزة، وهو أحد أبرز المنتجعات السياحية الخيرية المملوكة لمؤسسة محمد السبيعي الخيرية، حيث أقرت المؤسسة أن يتم إيكال شؤون التشغيل للفتيات السعوديات بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار وصندوق تنمية الموارد البشرية »هدف». هذا ما أكده عضو مجلس أمناء المؤسسة الشيخ إبراهيم السبيعي، وبيّن أن البداية قبل 18 شهراً، حيث تم عقد دورات تدريبية مكثفة للفتيات الراغبات بالعمل تحت إشراف مختصات وشملت الدورات على إعداد المأكولات والأطعمة الشعبية، وشؤون الضيافة والاستقبال النسائي، وكثيراً من الأعمال المتعلقة بالسياحة والفنادق، وبعد التدريب، تم اختيار الفتيات، وإعطاؤهن عقود عمل. خضعن للتدريب وذكرت مشرفة البوفية بالمنتجع النسائي فهدة الشمري، أنها وزميلاتها خضعن للتدريب، ثم تسلمن عقود العمل، في مختلف الأعمال، سواء في المطعم والبوفية أو الإيواء والتشغيل والنظافة، مشيرة إلى أنها وجدت صعوبة في بداية العمل في المنتجع، حيث إن الناس اعتادوا على عمل الموظفين من جنسيات غير سعودية، فلم يسبق أن رأوا امرأة تشرف على المطعم والبوفية، وأشارت أن مايميز البوفية في المنتجع أكلاته الشعبية 100%، حيث لا يقدم غير الشعبيات السعودية، مشيرة إلى أنه يشهد إقبالاً كبيراً من الزبائن. وأكدت أن جميع موظفات البوفية والمطبخ سعوديات، تم تدريبهن على إعداد الأكلات والمشروبات الشعبية، وكذلك طرق الاستقبال وتقديم الأطعمة وقد أثبتت الفتيات نجاحهن البالغ في العمل. وبيّنت أن مؤسسة السبيعي الخيرية جعلت الحد الأدنى للأجور 4000 ريال، ومنحتهن كثيراً من المميزات، فأغلب الموظفات يشعرن بالأمان الوظيفي. أثاث تراثي قصيمي وتقول مشرفة الغرف السكنية في المنتجع سعاد السالم أن الأجنحة الإيوائية مستوحاة من البيئة التراثية القصيمية، من حيث الأثاث، وتضيف» كان القطاع السياحي والفندقي محكوراً على الرجال وخاصة من غير السعوديين، وقد أعطى المنتجع أنموذجاً ناجحاً جداً على نجاح الأيدي السعودية العاملة، والنسائية خاصة. وأشارت أن العمل السياحي مناسب كثيراً للمرأة، ويجعلها تبرز قدراتها الإبداعية ومثاليتها في العمل، لذا كان النجاح حليف جميع الفتيات العاملات في جميع أقسام المنتجع، المطعم والبوفية والإيواء والتشغيل والنظافة. وأكدت أن هناك كثيراً من المستثمرين، قاموا بزيارات خاصة للمنتجع، وطلبوا معرفة كيفية تأنيث المنتجع بالكامل، ليعيدوا التجربة، كما أن الهيئة العامة للسياحة والآثار اعتبرت عمل النساء بالمنتجعات السياحية أنموذجاً مثالياً يجب أن يحتذى به.