- نحن على مشارف مشاركة سعودية جديدة في دوري أبطال آسيا عبر 4 فرق: الشباب، الأهلي، الهلال، الاتفاق. البطولة الآسيوية هي انعكاس لحقيقة مستوى وواقع الأندية السعودية، فالهلال لن يفيدَه إعلامُه، كما أنَّ الأهلي لن ينتفعَ بنفوذِه. إنَّه اللاعب السعودي في المرآة حين تضعه في مواجهة أنداده من غرب آسيا وشرقها. -سنرى ذلك اللاعب – في هذا الفريق أو ذاك – الذي قدم مستوى جيِّداً في مباراة، فوصفه إعلام فريقه بنجم النجوم، ثم تم استدعاؤه للمنتخب، هذا اللاعب هل يستحقُّ كلَّ هذا؟ الجواب في دوري أبطال آسيا، فمن حسن الحظ أن بعض الصحافيين والإداريين لن «يلعبوا» داخل المستطيل الأخضر. - سوف نرى هذا النادي أو ذاك الذي يغرق شرفيُّوه وكتَّابُه بوصفه بكل الألقاب المعقولة وغير المعقولة، هل يستحقُّ كلَّ هذا؟. الجواب في دوري أبطال آسيا، فألقاب كالقلعة والكوماندوز والزعيم والليوث ليس لها أي قيمة في الملعب. - تقدم الشباب في البطولة مرهون بمعالجة أسباب تذبذب المستوى في البطولات المحلية، على الشبابيين أن يدخلوا دوري أبطال آسيا وكأنها بطولتهم الوحيدة والأخيرة. الهلال سيعاني من ضغط إعلامي وجماهيري هائل لتحقيق اللقب، ولهذا تأثيره السلبي على الفريق، لذلك فالمطلوب من الإدارة الهلالية – فقط – حماية نفسها وحماية فريقها من الأعراض الجانبية للضغط الجماهيري والتزييف الإعلامي و»التشبيح» الإعلامي. الأهلي كاد أن يكون في وضع أفضل لولا الشرخ بين الإدارة والمدرب، من حسن حظ الأهلي لو تصرف جاروليم على أساس أن أيامه ليست معدودة داخل جدران القلعة. أمَّا الاتفاق فيعاني من مشكلة عناصرية – سواء من حيث اللاعب الوطني أو الأجنبي – أهم محاورها غياب البديل الجيد في الدكة، كما أنَّ أداء الإدارة الاتفاقية لم يكن هذا الموسم بذات الجودة المعهودة، ما يفيد الاتفاق أنه يلعب بلا ضغوط أو مطامع. - البطولات المحلية هي مقياس لحال الأندية داخل الوضع المحلي، أما دوري أبطال آسيا فمقياس للوضع المحلي نفسه، لذلك يجب ألا تصدمنا صورتنا الحقيقية في المرآة سواء كانت جميلة أم بشعة جداً!.