ربما تواجه اليابان إغلاق كل محطاتها النووية في الصيف للمرة الثانية منذ كارثة محطة فوكوشيما التي وقعت في مارس آذار 2011 مع اغلاق المفاعلين العاملين للصيانة واستمرار إغلاق باقي المفاعلات بسبب فحوص صارمة جديدة بشأن السلامة. ومن شأن ذلك أن يجبر اليابان على استيراد مزيد من الوقود الحفري لتوليد الكهرباء وهو ما يزيد فاتورة الطاقة المرهقة التي ساهمت في دفع البلاد إلى مستوى قياسي من العجز التجاري عام 2012. وقال توم او سوليفان وهو مستشار في الطاقة يقيم في طوكيو “من المستبعد إعادة تشغيل أي من المفاعلات المتوقفة قبل سبتمبر بسبب البحوث الزلزالية الجارية في محطات معينة ولأن هيئة تنظيم القطاع النووي لم تنته بعد من وضع معايير السلامة.” وأضاف “موافقات السلطات المحلية ستكون ضرورية ايضا لاعادة التشغيل مما يزيد التعقيدات.” وكان قرار حكومة الحزب الديمقراطي الياباني السابقة في يونيو حزيران باستئناف تشغيل مفاعلين بعد اسابيع من إغلاق جميع المفاعلات قد أنعش الحركة المناهضة للطاقة النووية واثار أكبر مظاهرات منذ عقود وساهم في سقوط الحكومة في انتخابات ديسمبر كانون الأول. وتظهر استطلاعات للرأي أن غالبية اليابانيين يريدون التخلي عن الطاقة النووية بحلول عام 2030 إن لم يكن قبل ذلك وهو ما يجعل قرار استئناف تشغيل حتى المفاعلات التي تعتبر آمنة مسألة محفوفة بالمخاطر بالنسبة لحكومة الحزب الديمقراطي الحر الجديدة. رويترز | طوكيو