رهن حزب الأمة القومي المعارض في السودان خوض الانتخابات المقبلة بتشكيل حكومة انتقالية تشارك فيها جميع الأحزاب وتجيز الدستور الذي يُتّفَق عليه لاحقاً. وطالب «الأمة» حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالترجل عن الحكم وتشكيل حكومة انتقالية، مشيراً إلى «أن الأمور إذا ما سارت كما هو الآن فقد لا يشارك الحزب في الانتخابات المقبلة». وقالت القيادية في الحزب وابنة زعيمه، مريم الصادق المهدي، في تصريحات أمس، إن «الأمة» يقر ويعترف بنضالات الحركات المسلحة ومطالبها لكنه يختلف معها في الطرق والوسائل التعبيرية. ودافعت مريم عن اتفاق حزبها الأخير مع حركة «مني مناوي» (حركة متمردة في دارفور)، وقالت إن الاتفاق الذي تم عبارة عن مذكرة تفاهم للحل السياسي تأتي في إطار دعوة الحزب لمؤتمر للسلام الشامل والتحول الديمقراطي يمكن أن تشارك فيه وتستجيب له حتى قيادات المؤتمر الوطني. وفي سياقٍ آخر، وصفت القيادية في «الأمة» مجموعة «التيار العام» المنشقة عن الحزب ب «المحتجين» الذين لم يتم فصلهم من الحزب وإنما تم تفعيل اللوائح الخاصة به تجاههم. وأوضحت أن لجاناً من الحزب جلست معهم ولم تصل في قرارها إلى نهايات، منتقدةً اتجاه مجموعة المحتجين للدفع بالقضايا الحزبية الداخلية للإعلام.