تتعرض مدينة الرستن منذ عدة أشهر لقصف متواصل من الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ حيث أحدثت دمارا كبيرا في المدينة، وقال الناطق الإعلامي لتنسيقية الرستن مرهف الزعبي ل «الشرق»: إن طائرات الأسد قصفت المدينة أمس بقنابل النابالم المحرمة دوليا، وأصابت هذه القنابل عددا من سكان المدينة وأدت إلى جروح خطيرة، وأكد الزعبي أن الحروق التي أحدثتها هذه القنابل عميقة ما سبب باهتراء الجلد ونخر عظم المصابين، وأفاد الزعبي باستمرار القصف المدفعي والصاروخي وتحليق الطيران الحربي والمروحي والاستطلاع على مدار الساعة. وأضاف الزعبي أن عدد الإصابات بالعشرات بينهم أطفال وأن المشفى الميداني يغص بالجرحى وليس لديه الإمكانية لإسعافهم لافتقاره المواد الطبية الضرورية. وفي مدينة حمص قال الناشط الميداني أبو بلال ل «الشرق»: إن قائد كتيبة قلعة حمص في لواء الفاروق والتابعة للجيش الحر، أكد له أسر الملازم حسام الأسد وهو ابن عم الرئيس بشار الأسد، وكان أسر قبل ثلاثة أيام خلال معارك حي القصور في المدينة. وفي ريف دمشق ذكر اتحاد تنسيقيات الثورة أن قوات الأسد وشبيحته ارتكبت مجزرة في بلدة «الهامة» أمس الأول بعد اقتحامها وتدمير عديد من المنازل وإحراق المحال التجارية وأفاد الاتحاد أن الأهالي عثروا على عدد كبير من الجثث أعدم معظمها ميدانيا وأن عائلات بأكملها ذبحت، واستطاع ناشطون توثيق 41 شهيدا، وأكد الاتحاد ان العدد مرشح للزيادة مع استمرار عمليات البحث داخل البيوت المحترقة والمنازل المهدمة. وذكرت لجان التنسيق المحلية أن كتيبة من لواء أحفاد الرسول في ريف دمشق استهدفت مركزا عسكريا على طريق السويداء – دمشق وهو «حقل رمي» بعبوات ناسفة ونجم عن العملية تفجير جزء كبير من المكان وأضرار مادية وجسدية وقتلى وجرحى، ويشرف على هذا الحقل 37 ضابطا إيرانيا كما يوجد فيه حوالي مائة من عناصر حزب الله اللبناني يقومون بتدريب الشبيحة على العمليات الخاصة وحرب الشوارع واقتحام المدن وتفجير الأبنية، وأشارت اللجان أن العملية جاءت ردا على جرائم النظام في بلدتي قدسيا والهامة بريف دمشق.