قيادي في المؤتمر الشعبي يرد على إخوان اليمن.. ويؤكد ل الشرق: خالد مشعل ينسِّق للتقريب بينهم وبين «الحوثيين وطهران»

رد مساعد أمين عام حزب المؤتمر الشعبي العام في اليمن، الشيخ سلطان البركاني، على اتهامات الإخوان المسلمين له بالتنسيق مع الحوثيين، قائلاً إن حركة حماس لعبت دوراً في التقريب بينهم من جهة وطهران والحوثيين من جهة أخرى.
وأضاف البركاني ل»الشرق» أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، نسق زيارات إلى طهران قام بها عدد من قيادات حزب الإصلاح، الذراع السياسية للإخوان في اليمن، مؤخراً إلى إيران.وذكر البركاني أن طهران استقبلت خلال الفترة الماضية عدة وفود من حزب الإصلاح رتب لها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إضافةً إلى لقاءات بين الحوثيين وقادة الإصلاح في القاهرة. وأضاف البركاني أن الحوثيين والإصلاح التقيا في القاهرة خلال الشهرين الماضيين وكان محمد قحطان أبرز قيادات الإصلاح الذين شاركوا في اجتماع القاهرة مع الحوثيين، الذي رتبت له إحدى المنظمات العاملة في اليمن، إضافة إلى زيد الشامي وعلي عشال وعبدالرزاق الهجري، وجميعهم أعضاء في البرلمان عن الإصلاح. وذكر أن اتفاق القاهرة أعقبته لقاءات في صنعاء بين الحوثيين والإصلاح واتفاقات «فيما واجه المؤتمر خلال شهور الأزمة وقبلها الإصلاحيين والحوثيين معاً في خندق الاعتصامات وجبهة المواجهات المسلحة».
واتهم البركاني الإخوان المسلمين بقيادة الشيخ حميد الأحمر بترويج شائعات مفادها أن المؤتمر الشعبي العام يتحالف مع الحوثيين لتقديم أنفسهم على أنهم في خط المواجهة مع إيران في اليمن، بينما هم في الحقيقة في جبهة واحدة وسبق أن قاتلوا المؤتمر السنة الماضية في خندق واحد مع حلفاء إيران. وقال البركاني إن الإخوان يحاولون تقديم أنفسهم للمملكة العربية السعودية باعتبارهم خصوماً لطهران وتوجهاتها في اليمن، بينما المؤتمر الشعبي العام هو من واجه الحوثيين ومن ورائهم إيران في جولات حروب استمرت سبعة أعوام في صعدة.
وكانت قيادات في حركة الإخوان المسلمين ذكرت أن سلطان البركاني التقى بشكل سري أمين عام حزب الله حسن نصرالله، وأن البركاني زار طهران في سياق تنسيق بين المؤتمر والحوثيين، الأمر الذي نفاه البركاني بشدة مؤكداً أنه لم يسبق أن التقى نصرالله في أي وقتٍ مضى ولم يسبق أن زار طهران أيضاً.
وفي سياقٍ متصل، كشفت مصادر ل»الشرق» أن الحوثيين أرسلوا خلال الأشهر الأخيرة المنصرمة عدداً من المقاتلين إلى سوريا للقتال إلى جانب نظام بشار الأسد.
وقالت المصادر إن الحوثيين يعدون حالياً لإرسال مجموعة من المقاتلين إلى دمشق للقتال مع قوات من الحرس الثوري الإيراني في دمشق ضد الجيش الحر.وأضافت المصادر أن الحوثيين المقرر إرسالهم تدربوا على يد الحرس الثوري في طهران، حيث ذهبوا بحجة الدراسة في مدينة قم التي تعد مقصد الحوثيين والشيعة في اليمن.