تواصلت جلسات المؤتمر العالمي الثالث لخيول السباقات العربية “برلين 2012″، لليوم الثالث على التوالي تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء في دولة الامارات العربية ، التي أقيمت صباح أمس في قاعة فندق ريتز كارلتون في برلينبالمانيا بحضور مئات من المهتمين بصناعة الخيول العربية الاصيلة. وتقدم الحضور عدد من سفراء دولة الامارات يتقدمهم محمد أحمد المحمود السفير لدي المانيا، الشيخة نجلاء القاسمي سفيرة لدي السويد، وعبدالرحمن المطيوعي سفير لدي المملكة المتحدة، ومحمد مير الرئيسي سفير في فرنسا، وعاصم ميرزا سفير الدولة بولندا، العصري الظاهري سفير في المغرب، ونورة السويدي رئيسة لجنة رياضة المرأة الإماراتية، والشيخ حامد بن خادم ال حامد رئيس اتحاد الملاكمة الاماراتي . وتصدرت الجلسة الخامسة وعنوانها “المرأة في السباقات” فعاليات اليوم وأدارتها الإعلامية سوزي الحاج، وشارك فيها خلود السويدي مدير إدارة الصحة المدرسية بوزارة الصحة في دولة الامارات، ولارا صوايا من الامارات، وسالي رولي ويليامز رئيسة السباقات النسائية، ودينس كولت من استراليا، وجيل دوفيلد من انجلترا، ومورين ملبورن من استراليا. وثمنت خلود السويدي الدعم الكبير لشريحة الرياضة النسائية ترجمة للاهتمام البالغ الذي توليه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لمؤسسة التنمية الأسرية بشكل عام وحرصها علي دعم ومؤازرة ومساندة سموها للفتاة الإماراتية والخليجية لإبراز نشاطها كعنصر فعال في المحافل الدولية. وقالت إن المؤتمر العالمي يسلط الضوء على هذه المشاركات الهامة والتواصل بين دولة الإمارات والدول الأخرى للتعرف على شريحة أكبر للوصول بالرياضة الإماراتية إلى أمريكا وأوروبا بتراثنا وهويتنا من خلال البطولة التي تعد أكبر قنوات الاتصال. من جانبها ، أكدت لارا صوايا مديرة مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية أن المؤتمر العالمي الثالث لخيول السباق العربية كتب سطور براقة في تاريخ الخيول العربية الأصيلة. وقالت صوايا إن المؤتمر العالمي للخيول العربية هو أمر غير مسبوق ويحق لنا أن نفتخر به وعنوانه هو مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد ال نهيان حيث يضفي بريقاً ولمعاناً وتوهجاً لرياضة الفروسية العربية حيث يضم المهرجان 10 سباقات من بطولة العالم لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للسيدات(ايفار). وأكدت أن المهرجان تمكن من جمع أكبر شريحة من محبي سباقات الخيول العربية الأصيلة تحت سقف واحد ومظلة واحدة من خلال المؤتمر العالمي، بطولة العالم لسمو الشيخة فاطمة،كاس زايد، وكاس الوثبة ستد الخاص بدعم المربين الصغار. وكان عنوان الجلسة الرابعة “سباقات وتدريب الخيول العربية” التي تتناول الفرق بين الخيول العربية الأصيلة والخيول المهجنة الأصيلة، كما تناولت الندوة كيفية التعامل مع الخيول صغيرة السن ورفع مستواها والحفاظ على صحتها وقوامها ولياقتها البدنية، والعناية بها للحصول على نتائج إيجابية لأطول فترة ممكنة، وتولى إدارة الحوار في الندوة بات بوكلي، وشارك في النقاش، ايف بلانتين من فرنسا، شيرون كلارك من امريكا، جيرمو رامبود من فرنسا، عبدالله بن حبوة المنصوري من الإمارات، سالم الحكماني من عمان، روبرت ليت من فرنسا. وتحدث عبدالله بن حبوة المنصوري وقال “هناك فرق شاسع بين الخيول في سن ثلاث سنوات وأربع سنوات، لأن الخيول الكبيرة تكتسب الصلابة والبنية البدنية بعد عمر ثلاث سنوات” فيما تتعرض الخيول الصغيرة للاصابات بسبب عدم اكتمال نموها. من ناحيتها، أكدت شيرون كلارك أن سباقات الخيول العربية في أمريكا تعتمد على خمسة مضامير في خمس ولايات مختلفة وتجد هذه السباقات اقبالاً كبيراً من الملاك والجمهور، وأكد ايف بلانتين أن هناك 60 ألف شخص يعملون في مجال الخيول العربية الأصيلة في فرنسا. وأنهى المتحاورون الجلسة بالعديد من التوصيات أهمها التأكيد أن الحصان العربي يتحلى بمميزات أساسية ومواصفات جسمانية وعقلية ونفسية تتجلى في جمال شكله وقوة بدنه واحتماله، وتختلف الخيول المهجنة الاصيلة عن الخيول العربية الأصيلة اختلافاً كبيراً، ويمكن التميز بينهما منذ الوهلة الأولى، من حيث القوام أو تكوين النسيج العضلي وملامح الوجه، وأوصى المتحدثون بتشجيع تربية الخيول والعناية بها حيث تمتلك سمات بدنية خاصة وأداء مميزاً، مؤكدين أن أفضل وقت لركوب الخيل عمر “أربع سنوات”، لاكتساب الخبرة من خلال ساعات التدريب، وجاء التصويت بنسبة75%، كما طالبوا بتهيئة الخيول العربية للسباقات قبل فترة كافية، لأن هذه الخيول تحتاج إلى تدريب خاص يختلف عن الخيول المهجنة الاصيلة. ونقلت قناة “أبوظبي الرياضية” وقائع المؤتمر على الهواء مباشرة، وقدمه الزميل سعود الرئيسي، كما أجريت العديد من المقابلات مع المشاركين والحضور .