من الطرف المصرية بعد ثورة 25 يناير، أن أحد الثوار سأل فلا من الفلول عن إنجازات النظام البائد، فأجاب الفل: «تحقيق كأس إفريقيا ثلاث مرات»!. استخدم المستبدون كرة القدم – للأسف – لتخدير شعوبهم، بعد عام 1966 قرر بيليه أن لا يشارك مرة أخرى في كأس العالم بعد خروجها المذل. جاء عام 1970، استدعى مدرب المنتخب البرازيلي أسطورته ليلعب، لكنه رفض، تمكن الحكم العسكري البرازيلي – في ذلك الوقت – «إقناع» بيليه باللعب مع المنتخب مرة أخرى، لم يكن مطلوبا من بيليه اللعب فقط، بل تحقيق كأس العالم أيضا لتهدئة الشعب البرازيلي الناقم على حكمه، وهذا ما جرى!. ومن البرازيل إلى العراق، نتذكر المجرم عدي صدام حسين، إذا خسر المنتخب العراقي أو لم يرق أداؤه لعدي، يقوم الأخير بسجن لاعبي المنتخب في سجن خاص بالرضوانية وجلد اللاعبين وتعذيبهم وحلق شعر رؤوسهم، والأخبار حول هذه الوقائع لا حصر لها. ولا أنسى ليبيا قبل ربيعها، من أقوال معمر القذافي: «هناك خلل في لعبة كرة القدم، في الملعب 22 لاعبا يتفرج عليهم 22 ألفا، الأصح أن يحصل العكس، أن يلعب 22 ألفا ويتفرج عليهم 22 شخصا». هناك لقاء «رياضي» أجرته قناة (المستقلة) مع (القذافي) بعد كأس العالم 2006 قال فيه: «الحكام في كأس العالم يميلون للدول الإمبريالية»، «مشكلة ليبيا هي كرة القدم، فالجماهير تتحدث عن المباراة قبلها بثلاثة أيام وبعدها بثلاثة أيام، وفي يوم المباراة لا يفعلون شيئا إلا مشاهدة المباراة». الساعدي القذافي سر أبيه، له مشهد مع المنتخب الليبي – حين استبدله المدرب – قام بالسلام على كل اللاعبين في الملعب قبل الخروج في تصرف غير مبرر وربما غير مسبوق، بل وسلم أيضا على دكة الفريق الخصم. وقصة احتراف الساعدي في إيطاليا بأموال الشعب الليبي معروفة، الأظرف أن ثمة معلقا ليبيا علق على ركلة حرة مباشرة سددها الساعدي في إحدى المباريات ولم تقترب الكرة من المرمى مطلقا ليقول المعلق: «يا خسارة، كان بينها وبين المرمى سنتيمترات قليلة». ! لا وفق الله المستبدين، حتى كرة القدم لم تسلم منهم إما استغلالا أو إفسادا!.