يعكف فريق عمل شكلته مؤسسة التراث الخيرية على تحليل واستخلاص نتائج دراسة أعدتها مؤسسة التراث الخيرية عن مسارات جدة القديمة ومتاحفها. وأوضح المدير العام لمؤسسة التراث الخيرية، الدكتور أسامة الجوهري، أن الفريق وعددا من طلاب جامعة الملك عبدالعزيز، تدربوا، في بداية أبريل الماضي، على أعمال التوثيق، من خلال فريق عمل إيطالي، من كلية العمارة في جامعة بسكارا، وشركة تكتورا الإيطالية للاستشارات المعمارية، بحضور رئيس بلدية جدة التاريخية، المهندس سامي نوار. وقال: من المتوقع انتهاء العمل في استخراج نتائج الدراسة في غضون شهر، بعد أن تم مسحها من خلال جهاز (3D laser scanner)، الذي يقوم بتوثيق المسارات والمباني على جانبي المسارات. وأضاف أن فكرة العمل تعتمد على أن الجهاز يرى ما تراه العين في الاتجاهات الثلاثة، ويتم، وفق برنامج خاص في الجهاز، تحليل المعلومات، واستخراج المخططات، ومستوى المسارات، التي من خلالها يتم حساب الكميات، ووضع المواصفات الفنية للمشروع. ويتزامن مع التوثيق بالماسح الليزري التوثيق بالتصوير الفوتوغرافي. وأشار الجوهري أن العمل شمل دراسة ساحة نصيف، التي تضم بيت نصيف، ووقف نصيف، إلى مسجد المعمار، وبيت نور ولي، وعين فرج يسر، وبيت مغربي، وبيت متبولي، وبيت الغامدي، ومسجد مغربي، ووقف مدرسة الفلاح، ووقف الأشراف، وبيت العمودي، كما تم استكمال المسار في المنطقة المطلة على وقف الأشراف، وبيت العمودي، ورباط باعشن، وبيت (أبوالحمايل)، ومسجد الشافعي، إلى جانب الانتهاء من مسجد الشافعي سيراً إلى بيت (أبوالحمايل)، وبيت بازان، وبيت باعشن، ثم بيت قابل، وبيت مغربي. وتابع أن العمل شمل مسجد عتبة، ورباط الخنجي الكبير، وبيت صالح أحمد العمودي، وبيت الهزازي، وبيت باجنيد، وبيت السبيعي والوقف. ونظم فريق العمل ورشة للتعريف بما تم إنجازه، والمنهجية التي تقوم عليها دراسة المسارات والمتاحف، وفي اليوم الختامي، تمت دراسة فراغات بيت نصيف، ووضع تصور للعرض المتحفي اللازم لها. يذكر أن مؤسسة التراث هي مؤسسة (وطنية خيرية) لا تسعى إلى تحقيق الربح كهدف أساسي، أنشئت عام 1417/ 1996، وتعنى بالتراث، وتعمل على إعادة صياغة المفهوم الوطني له، وتأكيد أهميته، كعنصر متجدد يستمد جذوره من الماضي، ليسهم في انطلاقة حضارية إلى مستقبل أكثر إشراقاً. ويمتد نشاطها ليشمل عدداً من المجالات المتعلقة بالمحافظة على تراث المملكة بشكل خاص، والتراث العربي والإسلامي بشكل عام. الجوهري في مهمة ميدانية مع عدد من المتدربين وأعضاء من الفريق الإيطالي