كل المعطيات تقول إن العار يلاحق قطر التي لا تريد لحاكمها الخروج من سواد الوجه، فهو لم يفعل بأخلاق العرب الحميدة، ولم يستند على تعاليم الدين السمحة، وهو ما جعل الدول المقاطعة لإمارته وهي السعودية ومصر والإماراتوالبحرين تلوح من مرة أخرى بكشف المزيد من الوثائق التي تثبت ضلوع الدوحة في تمويل الإرهاب وتشجيع العنف في المنطقة. وقال سفير الإمارات لدى روسيا عمر سيف غباش، في تصريحات، إن دول الخليج لديها وفرة من الأدلة حول تورط قطر في دعم الإرهاب، وإن دولاً مثل بريطانيا عليها أن تختار إما أن تتعامل مع مجلس التعاون الخليجي أو قطر. في هذه الأثناء، دخل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على خط الأزمة، إذ أجرى اتصالين منفصلين أمس أحدهما بعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والثاني بأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني. وأفاد بيان للكرملين بأن الرئيس الروسي شدد في مباحثات هاتفية أجراها مع كل من أمير قطر وملك البحرين على أهمية الدبلوماسية لإنهاء الأزمة بين قطر وعدد من الدول العربية. والتقى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وزير الدولة القطري لشؤون الدفاع خالد بن محمد العطية في مقر حزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة أمس، في ختام زيارته لتركيا التي استمرت يومين وأجرى خلالها مباحثات مع نظيره التركي فكري إيشيك ورئيس هيئة أركان الجيش التركي خلوصي أكار، تركزت أساساً على التعاون العسكري وترتيبات إقامة القاعدة العسكرية التركية في قطر وحجم القوة التركية التي ستُرسل إلى هناك.