الهدنة انتهت .. والتحالف يقصف الميليشيات شرق صنعاء

شنت مقاتلات التحالف بقيادة السعودية غارات على مواقع عسكرية يسيطر عليها قوات الحوثيين وصالح، وذلك بعد ساعات من انتهاء هدنة استمرت ثلاثة أيام واستهدفت الغارات مواقع الميليشيات في العاصمة صنعاء حيث أكدت مصادر محلية أن انفجارات عنيفة هزت صباح أمس صنعاء.
وقالت المصادر إن سلسلة غارات جوية لمقاتلات التحالف استهدفت جبلي نقم والحفا ومنطقة براش شرق صنعاء، إلى جانب استهداف قاعدة الديلمي العسكرية شمال صنعاء، وذلك بعد هدوء حذر شهدته العاصمة خلال سريان وقف إطلاق النار الذي انتهى منتصف ليل السبت.
وفشلت على ما يبدو محاولات الأمم المتحدة لتمديد الهدنة قبل انتهائها، التي خرقها الحوثيون أكثر من ألف مرة، ودعا المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أطراف النزاع في اليمن للموافقة على تمديد الهدنة ثلاثة أيام إضافية.
من جهة أخرى، أكد محافظ صعدة هادي طرشان الوايلي «أن صعدة ستكون جنباً إلى جنب مع جميع المحافظات من أجل دحر المشروع الإيراني في اليمن القائم على نشر الطائفية وتغيير الهوية اليمنية وتمزيق النسيج الاجتماعي، بحسب تصريح لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ».
وقال في تصريحه «أبناء صعدة مع إخوانهم في جميع المحافظات ينشدون الدولة الاتحادية القائمة على العدل والمساواة ورفض الكهنوت والظلم والمشاريع الخارجية».
مشيراً إلى ما يتمتع به الجيش والمقاومة من معنويات عالية وإصرارهم على استعادة دولتهم ومحافظاتهم من يد الميليشيات الطائفية.
وأضاف أن «ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، استغلت الهدنة في تعزيز مواقعها بالأسلحة الثقيلة والمسلحين، وترتيب صفوفها».
وقال الوايلي «إن الميليشيا قامت بتزويد مسلحيها بأسلحة متنوعة بينها صواريخ، ورشاشات، إضافة إلى زرع المزيد من الألغام في الطرقات والأسواق ومنازل المواطنين، خلال الساعات الأولى من الهدنة».
مؤكداً أن الوحدات الهندسية للجيش الوطني نزعت مئات منها خلال تحريرها المناطق التي كانت الميليشيا تسيطر عليها.
وأوضح محافظ صعدة أن الميليشيا خرقت الهدنة في جبهة البقع ورفضت الالتزام بوقف إطلاق النار، وشنت خلال اليومين الماضيين، هجمات واسعة على مواقع الجيش الوطني والمقاومة، وتم كسرهم، ودحرهم، مشيراً إلى أن المعارك التي خاضها الجيش والمقاومة ضد الميليشيا أسفرت عن تكبيدهم خسائر في العتاد والأرواح، وتحرير مناطق جديدة بينها «عرق الذياب» وتم استسلام عشرين مسلحاً لقوات الجيش.
وأكد محافظ صعدة التزام الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بالهدنة لكنها لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه أي اعتداء أو خرق من قبل الميليشيا.
ولفت المحافظ إلى أنه نقل تحيات الرئيس عبدربه منصور هادي، ونائبه الفريق علي محسن صالح، ورئيس الحكومة الدكتور أحمد عبيد بن دغر، إلى أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية أثناء زيارته لهم، مثمناً دور التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في دعم اليمن وجيشه ومقاومته الوطنية.