«كرسي الملك لدراسات مكة» يصدر 7 كتبٍ تضم 41 بحثاً

تضمُّ المجموعة الثالثة من إصدارات كرسي الملك سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ مكة المكرمة 7 كتبٍ تنشُر 41 بحثاًَ أعدَّها 50 باحثاً وباحثة.
ودشَّن مدير جامعة أم القرى رئيس الهيئة الاستشارية للكرسي، الدكتور بكري عساس، المجموعة الثالثة خلال حفلٍ أمس.
ونوَّه الدكتور عساس بعناية خادم الحرمين الشريفين بالتاريخ والعلوم واهتمامه بالمؤرخين وبالدراسات العلمية والتاريخية المتعلقة بمكة المكرمة.
وثمَّن عساس النتاج البحثي لكرسي الملك سلمان لدراسات تاريخ مكة.
وأشار، في كلمةٍ خلال حفل تدشين الإصدارات، إلى تميز الكرسي بتنوع وغزارة الإنتاج وبالإسهام في الفعاليات الثقافية، مشيداً بدور الباحثة السعودية في النهضة العلمية.
بدوره؛ استعرض المشرف على الكرسي، الدكتور عبدالله الشريف، الكتب المنشورة وإنجازات الكرسي بصفةٍ عامة، ثم أُلقِيَت كلمة الباحثين.
ومن بين إصدارات المجموعة الثالثة كتاب «الطوافة والمطوفون».
وعدَّ الدكتور الشريف الكتابَ الأول من بابه «حيث دوَّن تاريخ الطوافة عبر العصور منذ نشأتها وحتى عهدنا السعودي الزاهر وفق توثيق بحثي بالمنهج الأكاديمي». ويضم الكتاب 35 بحثاً قدمها 36 باحثاً وباحثة لندوة الطوافة والمطوفين التي عقدها الكرسي قبل عامين بالشراكة مع إمارة مكة المكرمة ووزارة الحج.
وتتضمن الإصدارات كتاباً عن «المشاعر المقدسة عبر العصور»، وهو مؤلَّف علمي تاريخي لفريقٍ بحثي من 9 عضوات.
واعتبر الشريف الكتابَ الأول في بابه بتدوين تاريخ جامع ومختصر للمشاعر المقدسة عبر العصور، واصفاً إياه بنواة لدراسات أكثر عمقاً وتفصيلاً.
ولفت الشريف إلى تطرق الكتاب للتطور الهائل الذي شهدته المشاعر المقدسة في العهد السعودي الزاهر بعد الارتفاع المطَّرد في أعداد الحجاج، إذ وثَّق الفريق البحثي المؤلِّف ما حظِيت به المشاعر من اهتمامٍ ورعايةٍ من قِبَل ملوك المملكة وما أمروا به من مشاريع خدمية كبرى، ومنها مشروع تطوير جسر الجمرات ونصب الخيام المضادة للحريق وقطار المشاعر والمجزرة الحديثة والإفادة من لحوم الهدي والأضاحي، إلى جانب الجهود الأمنية.
ويتناول أحد إصدارات المجموعة الثالثة، وهو كتاب «مكة المكرمة خلال الفترة 1277- 1334ه.. دراسة تاريخية حضارية»، تنوُّع النسيج الاجتماعي لسكان مكة المكرمة وأثره في عاداتهم وتقاليدهم، ودور نشأة الصحافة في نشر الوعي في المجتمع المكِّي. ويتطرق الكتاب، الذي ألَّفته الدكتورة أريج بنت مسحل القثامي، إلى الأوضاع الاقتصادية وأهم المنشآت والإصلاحات المعمارية في مكة في تلك المرحلة الزمنية.