دشنت حرم أمير منطقة الرياض سمو الأميرة نورة بنت محمد بن سعود، أمس الأول معرض «حرفة باي نعيمة» الذي تنظمه مصممة الأزياء السعودية نعيمة الشهيل بمشاركة 140 حرفية من الجمعية التعاونية النسائية متعددة الأغراض بمنطقة القصيم «حرفة»، وذلك بمركز المملكة التجاري ضمن برامجه التي تعنى بالمشاركة بالمسؤولية الاجتماعية. ويهدف المعرض، الذي يستمر لمدة أسبوع، إلى إبراز مدى احترافية وإتقان السيدة السعودية وقدرتها على الدمج في التصميم بين التراث والأصالة بالحداثة، وإلى توعية المجتمع بأهمية المحافظة على الهوية الوطنية الحرفية السعودية بأيادي سيدات وبنات الوطن مع رفع مستوى الرقي لمستوى عالمي. وأوضحت المصممة نعيمة الشهيل أن هذا المعرض هو الثالث مع «حرفة» ويعود ريعه لصالح الحرفيات الذي يسهم في تطوير أعمالهن وتحسين مستواهن المعيشي للحصول على دخل مستدام. وقالت: «إن العمل الحرفي في المملكة ذو طابع مميز نظراً لتنوع مناطق المملكة واختلاف الذوق في صناعة الأعمال اليدوية، ويحتاج دعما من سيدات الخير في الوطن لتحويله من عمل فردي تجاري إلى اجتماعي خيري دائم وله مردود منتظم للحرفيات، الذي سيحفز الأجيال على تعلمه وبالتالي هذا سيحفظ التراث ويضمن بقاءه لسنوات طويلة مع تغيير بسيط بلمسات حديثة تناسب جميع الأذواق والفئات العمرية». وبيّنت الشهيل أن المعرض احتوى على 24 منصة عرضت عليها ملابس نسائية مزينة بمواد ومشغولات يدوية من حياكة وتطريز بأيادي سيدات «حرفة»، بالإضافة إلى منصتين بهما سيدتان تقومان بحياكة المفارش أمام الزوار لرؤيته مباشرة، موجهة شكرها لسمو الأميرة نورة بنت محمد بن سعود لتشريفها افتتاح المعرض، ولعضوات جمعية «حرفة» لتعاونهن ولمركز المملكة المحتضن المعرض. من جانبها أوضحت نائب رئيس جمعية «حرفة» المشرفة على المعرض نوال العجاجي أن «حرفة» هي أول جمعية حرفية تعاونية بالمملكة أسستها سمو الأميرة نورة بنت محمد بن سعود عام 1430 ه وتخدم أكثر من 170 سيدة سعودية من منطقة القصيم وتهدف إلى الحفاظ على التراث السعودي بمستوى جودة عالية وتمكين المرأة الحرفية، وتشجيع العمل اليدوي والأسر المنتجة لإيجاد اقتصاد دائم، مشيرة إلى أن معرض «حرفة باي نعيمة» ليست المشاركة الأولى حيث سبقها معرض «نحن معاً « الذي يجمع بين التراث والحداثة من وحي أفكار الحرفيات، وأن المصممة نعيمة الشهيل هي السيدة الأولى التي بادرت بالتعاون مع الجمعية من عام 2008 م بهدف إيجاد اقتصاد دائم ومنتظم للأسر المنتجة يساعدها على تأمين الحياة الكريمة. وبينت الحرفية نفلة العنزي من جمعية «حرفة» أنها بدأت مشروعها (تطريز الملابس والمفارش) من 30 سنة، وانضمت مؤخراً إلى الجمعية ولمست الفرق في أعمالها بعد أن حصلت على دورات فطوّرها ذلك إلى أن أصبحت مدربة معتمدة في قسم الإنتاج الفني بالجمعية وبالتالي انعكس على حياتها ومستواها المعيشي، موجهة الشكر للجمعية ولكل الداعمين.
