لكل شيء بداية وهنا نحن البداية والنهاية! إن بداية الأمراض الجسدية تكون نفسية وغالبًا نكون نحن السبب، نحن من نتسبب لأنفسنا بهذه الأمراض كالمغناطيس نجذبها نحو أجسادنا بأمور صغيرة لا نهتم لها وأهمها الوسواس والتفكير الزائد فعندما نفكر بطريقة سلبية ويسيطر الوسواس على أدمغتنا يتوهم العقل اللاواعي والواعي بأن الجسم مريض فيبدأ بإرسال أوامر خاطئة بناء على فهمه الخاطئ فتحدث الكارثة تصبح الهرمونات غير منتظمة فتتخربط العمليات وترتفع مستويات الدفاع ويحدث ما كنا نخاف منه فنتسبب لأنفسنا بأمراض نحن في غنى عنها! فنكون نحن الداء لكننا نستطيع أن نكون دواء، فالعقل جهاز معقد ولكنه عظيم أعظم من أي آلة ذكية على الإطلاق فسبحان من سواه، إنه هو المسؤول عن كل شيء والمتحكم الوحيد بجسدك ولكنك تستطيع أنت أن تتحكم به وعندها ستتحكم بجسدك. فمثلا الخوف مرض نفسي يسبب العجائب في الهرمونات لماذا لأنك خائف فيتوهم عقلك ويخاف من أشياء أو كائنات أو أمور ليست حقيقية! وعندها ينخفض السكر في دمك ويأمر عقلك الغدد العرقية بالإفراز فتتصبب عرقا كأنك في منتصف نار، وربما تبكي أو تشعر بالإغماء وتفقد توازنك والسيطرة على تصرفاتك وأحيانا تنتهي بسكتة قلبية تنهي حياتك. بمعنى أنك تقتل نفسك بنفسك ويقصر عمرك وتجلب الشيخوخة لك وتقتل سعادتك وربما تحصر الحياة والعالم الكبير بقوقعتك الضيقة فتهرم فيها بعز شبابك وذروة صحتك ثم تصبح ميتا حيا. إنها معادلة بسيطة فقط فكر بالأمور الجميلة وتفاءل خيرا تجده كما قال صلى الله عليه وسلم، إن التفكير بالسعادة وصفاء الذهن وراحة البال والتوكل على الله يجلب لك السعادة والطمأنينة فتكون حياتك طويلة بإذن الله خالية من الأمراض النفسية والجسدية. ولذا لنقتل الوسواس الذي بداخلنا ونقتلع القلق الذي يقلق حياتنا ولنعيش سعداء مؤمنين بالله متوكلين عليه لا نخاف ولا نهاب سواه، فالحياة أقصر من أن نقضيها في القلق والتفكير في أشياء غالبًا لا تحدث! إنما نحن من نجذبها إلينا وإلى حياتنا. ربما يتساءل بعضهم كيف نجذب كل الأقدار السيئة سواء أمراضاً أو غيرها وكيف نجذب الأمور الجيدة إلى حياتنا! فقط بقانون الجذب مع الثقة بأن الله قادر على أن يبدل الأقدار، أما قانون الجذب فما هو إلا دعاء الله وآمال نزرعها فينا فيصور العقل الأحداث كما نريد نحن ثم نسعى تجاهها وفي النهاية نجد أننا نلنا ما نريد، فكما قلت سابقا إن ملكت عقلك ملكت جسدك وحياتك.