أكد مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان أبا الخيل، عدم وجود أي اختلاف بين التعليم الموازي والنظامي. وأوضح ل «الشرق» عقب انطلاق مؤتمر «التعليم الموازي الحاضر والمستقبل» الذي نظمته الجامعة صباح أمس، أن الأمور لم تتضح للجامعة حتى الآن بخصوص إلغاء السنة التحضيرية، وأن الحديث عن ذلك سابق لأوانه حتى تكتمل الصورة. وقال أبا الخيل رداً على سؤال «الشرق»، حول المفارقات التي يلمسها الكثير من دارسي التعليم الموازي من النواحي الوظيفية أو الأكاديمية، أن التعليم الموازي تطلق عليه جميع الضوابط والقواعد والشروط والمواصفات التي تنطبق على التعليم النظامي الصباحي، وأن الفارق بين النوعين هو عامل التوقيت فقط. وأضاف «كل ما يستحقه الحاصلون على درجة البكالوريوس أو الماجستير أو الدكتوراة في التعليم الصباحي يستحقه من حصل عليها في التعليم الموازي، دون أي فرق سواء في الترقيات أو في التأهيل»، مبينا أن نظام التعليم الموازي متوفر لدى أغلب الجامعات السعودية، مؤكداً أن الجامعة شهدت إقبالاً كبيراً عليه من قبل الطلاب، خصوصاً في كلية العلوم الاجتماعية والمعهد العالي للقضاء، وكلية الاقتصاد والعلوم الإدارية، وغيرها من الكليات، وحرص القطاعين الحكومي والخاص على هذا النوع من التعليم والتأهيل، لرفع المستوى العلمي والأكاديمي لمنسوبيهم. وعن اختلاف الأنظمة لدى مختلف الجامعات فيما يخص الضوابط والمعايير المتخذة للماجستير «الموازي»، قال أبا الخيل: «نحن لا نتدخل في شؤون الآخرين، ونطبق اللوائح والأنظمة والتعليمات التي لدينا كما هي، ونشترط في مثل هذا النوع من التعليم أن تطبق عليه اللوائح والقواعد وجميع الشروط والضوابط التي تطبق على الدارسين للنوع الآخر من التعلم». إلى ذلك، طالب الدكتور زهير عبدالجبار، بمساواة برنامج التعليم الموازي بالبرامج الأكاديمية، وعدم النظر إليها على أنها نشاط ثانوي، وإخضاع الطالب الذي يدرس فيها إلى معايير وأسس الجودة العلمية لضمان تعليم أمثل. وأضاف إن هذه البرامج في كثير من الأحيان لا تخضع إلى إشراف مباشر من الأقسام الأكاديمية، ولا إلى ضوابطها، وتم قبول عدد كبير من الطلاب الذين لم يستوفوا شروط القبول في البرامج القائمة قبل قيام برامج التعليم الموازي، مبدياً خشيته أن يؤدي ذلك إلى الحاجة لإشراف أعضاء هيئة التدريس على عدد كبير من الرسائل العلمية مما يسبب تدني مستوى الإشراف والجودة.