خرج لنا في الآونة الأخيرة في مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من الصحفيين، خصوصاً في تويتر، تجدهم في كل تغريدة لهم يتظاهرون بسبقهم الصحفي، والمؤسف والمخجل بذلك السبق المزعوم أنه خبر غير صحيح على الإطلاق، وبالتالي نتاج ذلك الخبر المكذوب جمهور يؤجج، ومادة صحفية اختلقت في غير محلها، في الجانب الآخر تجد ثلة من الصحفيين نصبوا أنفسهم لمتابعة ناد بحد ذاته، فتجد ذلك الصحفي يدعي اختراقه أحد الأندية ومعرفة ما يدور داخل أروقته. فتجدهم ينشرون أخبارهم عن ذلك النادي بنظرية إذا ما خابت صابت! ويعتبر ذلك من شرف المهنة، ولكن الحقيقة تقول إنه في مهمة عاجلاً أم آجلا ستنتهي هذه المهمة بوداع رئيس ناديه المفضل!، الغريب مع استمرار نشرهم الشائعات تباعاً على ذلك النادي، واتضاح ذلك للجميع أنها مجرد شائعات، هناك من يصدقهم ويصفهم بأصحاب المصادر والسبق الصحفي!. المؤلم ليس في دعم رئيس النادي له، لأن هذا الرئيس لا يعي جيدا معنى مهنية الصحفي الحقيقي، ولكن المؤلم أن هناك صحفا تساندهم وتدعمهم في نشر أخبارهم وفي الصفحة الأولى بأكملها، وفي الأخير يخرج (هذا الخبر الجديد للصحيفة) مجرد شائعة أو دعوني أصفه بالخبر المكذوب، لأن الأيام أثبتت أن ما ذكر فيه كالمعتاد غير صحيح على الإطلاق، مع ذلك يستمرون في نشر عديد من الأخبار في تويتر وتجد من يصفق لهم، وهناك من يعلق على خبرهم ب(جلدهم) وهو في الأساس جلد الصحفي ذاته أمام مرأى المتابعين، لأن الأيام المقبلة كفيلة بكشف أخباره من جديد. عزيزي الصحفي حينما تغرد بضعوها في المفضلة، فإن ذلك لا يعني أنني بمفرداتك التي تحمل شعار الثقة قد وثقت في خبرك، أو حينما تقول (صوروها) أو(خذوها مني)، فأيضا تنطبق الحال نفسها عليك ما يثبت مصداقيتك وحسك الصحفي وقبل ذلك مهنيتك، هي أخبارك السابقة فهي (CV) لصدق مصادرك وكسب متابعيك بمهنية عالية.