استعانت المديرية العامة للسجون بخبراء في مجال مكافحة المخدرات وأكدوا أنه لا يمكن تحضير الهيروين بالأسلوب الظاهر في مقطع الفيديو المتداول عن مجموعة من السجناء يدعون فيه تعاطي مادة الهيروين المخدرة، وانتشر على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي. وقال مساعد المتحدث الرسمي للمديرية العامة للسجون الرائد عبدالله الحربي، إنه تم بعث مَنْ تبقى من السجناء لمستشفى الملك فهد في جدة لإجراء التحاليل المخبرية اللازمة والاستعانة بالتقنية للوصول إلى حقيقة المقطع». وكانت إدارة سجون جدة قد فتحت تحقيقاً حول المقطع المتداول، وأوضح الرائد عبدالله الحربي، أن فريقاً مكلفاً من المديرية العامة للسجون باشر التحقيق والمعلومات الأولية بناءً على ضوء المقطع المتداول. وأضاف «تبين أن اثنين من السجناء الذين ظهروا في المقطع تم إطلاق سراحهما قبل عدة أشهر، وأن أربعة منهم لهم سجلات طبية لدى مستوصف السجن يتعالجون من مرض السكري باستخدام إبر الأنسولين»، مشيراً إلى أنه سيعلن عما يتم التوصل إليه من نتائج لاحقاً. إلى ذلك، ذكرت مصادر ل «الشرق» أن المقطع قديم وقد يكون قد تم تسجيله قبل سبعة أشهر، ويشترك فيه سبعة أشخاص من نزلاء سجن بريمان، اثنان منهم خرجوا بعد انتهاء محكوميتهم، ويشتبه في تسجيلهما المقطع، عن طريق جهاز نقال، ذي شريحه تخزين احتياطية، وبث بعد خروجهما، وجارٍ التحقيق للوقوف على حقيقته وكيفية وصول جهاز النقال إليهما، فيما تم عرض الخمسة الباقين على فريق طبي في مستشفى الملك فهد للتأكد من خلو دمائهم من المخدرات أو تعاطيهم. يذكر أنه تم استحداث ثلاث إدارات في إدارات السجون وهي: إدارة مكافحة المخدرات وتُعنى بمكافحة دخول أو تعاطي المخدرات من قبل النزلاء أو أي من العاملين أو الزائرين، وإدارة أخرى للأمن والحماية ومهمتها مكافحة الظواهر السلبية في إدارات السجون سواءً من قبل العاملين أو النزلاء أو الزائرين، إلى جانب إدارة للشرطة العسكرية وهي معنية بأحكام السيطرة الأمنية وزودت بكل التجهيزات البشرية والآلية ومتابعة عمالة الشركات المتعاقدة مع السجون في مجال التموين، وتنفذ مهامها بكفاءة عالية.