قُتل ستة عسكريين وأصيب اثنان آخران بجروح أمس في انفجار عبوة ناسفة استهدفت مدرعة كانوا يستقلونها في شمال سيناء، بحسب ما ذكر مسؤولون أمنيون. وأفاد المسؤولون أن العبوة كانت مزروعة في منطقة الكوزة بالقرب من مدينة الشيخ زويد شمال سيناء التي تعد معقل تنظيم أنصار بيت المقدس الجهادي الذي أعلن ولاءه لتنظيم «داعش». وأوضح المسؤولون أن من بين القتلى ضابطاً وأربعة جنود. وتشهد شمال سيناء منذ أشهر عدة اعتداءات ضد الجيش يتبناها تنظيم أنصار بيت المقدس الذي أطلق على نفسه اسم «ولاية سيناء» عقب إعلان ولائه لتنظيم «داعش» في نوفمبر الماضي. ويرد الجيش المصري بحملات ضد هذا التنظيم يستخدم فيها طائرات الأباتشي. وأعلن خلال الأشهر الأخيرة مقتل عشرات من أعضائه خلال الأشهر الأخيرة إلا أنه تعذَّر تأكيد ذلك من مصادر مستقلة. وتؤكد السلطات المصرية مقتل مئات من رجال الأمن والجنود في هجمات عبر البلاد، لكن الاعتداءات الأكثر دموية تقع في شمال سيناء منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في يوليو 2013. ويهدد تنظيم «داعش» مصر شرقاً في سيناء وكذلك على حدودها الغربية من خلال الفرع الليبي لهذا التنظيم في ليبيا التي تشهد حالة من الفوضى. وفي يناير جددت مصر حالة الطوارئ وحظر التجول في قسم من شمال سيناء بما يشمل المنطقة الحدودية مع غزة لثلاثة أشهر إضافية بعد فرضه لمدة مماثلة بعد هجوم أكتوبر الدامي الذي قُتِل فيه 30 جندياً. لكن هذا لم يمنع استمرار الهجمات، حيث وقعت هجمات ضد قوات الأمن في قلب العريش نفسها في وقت حظر التجوال. كما قررت السلطات المصرية بعد هذا الاعتداء إقامة منطقة عازلة بينها وبين قطاع غزة بعمق كيلومتر واحد وطول 13.5 كلم. وتعتبر السلطات المصرية أن إقامة هذه المنطقة العازلة ستتيح مراقبة أفضل للمنطقة الحدودية، وستمنع استخدام الأنفاق لنقل الأسلحة أو تسلل مسلحين من قطاع غزة إلى شمال سيناء.