الشمال أنا، للجنوب حب، وللغربية محبة، وللشرقية ود، وللوسطى ولاء، لا أجيد المقارنة بين المدن!، والتقليل من شأن مدينة وساكنيها في مدح ضمني لمدينتي، لا أعرف هذه العنصرية المناطقية!، في كل بقعة من بلادي عبق تاريخ وريحة أجداد، أفتش عن مكامن الجمال والحياة، وأجد بفضل الله مايروي ظمئي، لاتهمني النواقص فكل ماتحت السماء السابعة: ناقص!، في كل مدينة أناس يشاركونني البناء يحبون مدينتهم بشغف مهما كانت. مهما كانت.، أحمل معي جيناتي «الشمرية» أينما ذهبت، وأضع يدي على رأسي وصدري وأقبلها احتراما لكل قبيلة، في يوم الوطن أعرّج على القبيلة لأننا مجتمع قبلي رغم «أنوفنا»، عندما يأتي رجل من قبيلة أخرى ويشتم قبيلتي، أدرك أن قبيلته أكبر وناسها أطهر وسيضرسونه بأنياب حتى يتوب!، وكلنا ندرك أن في كل قبيلة مصائب ومعائب ونقصاً وكمالاً وجمالاً، لذا إن لم يدخل المثقف قمرة القيادة ستدخل القبيلة دوامة لانهاية لها، وسأقول لكم سراً لاتخبروا به أحداً: أنا من أتباع المذهب السني، أحب الإنسان الوسطي المعتدل المتزن العاقل المتروي من كل دين ومن كل مذهب، لأن ديني يأمرني بأن أخالق الناس.. الناس.. بخلق حسن، وأمرني: (وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا)!، أدرك أن للأعداء مداخل ثلاثة: العنصرية المناطقية، والعنصرية القبلية، والطائفية، ويجب أن يمسك الخطام على هذه المداخل أهل الرأي والثقة ويجب أن تتبعهم الناس، أما القيادة والعلماء فلا جدال حولهما والسعيد من اتعظ بغيره والسلام.