قال تقرير اقتصادي متخصص إن سوق الكويت للأوراق المالية واصل تقدمه في تعاملات الأسبوع الماضي وسط التعرض لحركة تباين في الأداء والمؤشرات التي سيطرت على مجريات التداولات. وأضاف تقرير شركة «الأولى» للوساطة المالية الصادر أمس أن السوق أغلق تداولات الأسبوع الماضي على ارتفاع بمؤشره السعري بواقع 7.63 نقطة إلى مستوى 7403 نقاط وبواقع 0.27 نقطة بمؤشره الوزني بينما انخفض مؤشر «كويت 15» بواقع 4.31 نقطة. وأوضح أن تداولات الأسبوع الماضي جاءت مدفوعة بنشاط العمليات المضاربية وجني الأرباح لمستثمري المدى القصير وعمليات الشراء الانتقائي على الأسهم التشغيلية الكبيرة وتحديداً القيادية التي ما زالت تشهد تحركات بطيئة وفق محفزات مؤقتة. وذكر أن هذه الوتيرة خفضت مستويات السيولة المتداولة ما ربطه بعضهم بحذر مديري المحافظ الكبرى إزاء ضخ مزيد من السيولة ترقباً لأداء مجلس مفوضي هيئة أسواق المال بتشكيلته الجديدة. وبيّن أن مؤشر البورصة صعد في جلسة الثلاثاء الماضي 0.3% ليغلق متخطياً 7400 نقطة للمرة الأولى منذ مايو الماضي بعدما أعلن مجلس الوزراء تعيين وزير المالية السابق نايف الحجرف رئيساً لمجلس مفوضي هيئة أسواق المال. ولفت إلى أن أسهم بعض الشركات الصغيرة استمر في اجتذاب الاهتمام حيث عززت الحركة النشطة على الأسهم المتداولة دون 100 فلس للسهم التداولات وشكّلت الأسهم منخفضة القيمة السعرية المحرك الرئيس لحركة التداولات. وأشار التقرير إلى أن مجمل ذلك أتاح للسوق عمليات جني أرباح بشكل أوسع خصوصاً مع تغيير المراكز التي طالت عديداً من هذه الأسهم لاسيما متدنية القيمة منها. وقال إنه برغم النشاط المتتالي الذي تمر به البورصة منذ فترة، إلا أن منسوب السيولة لم يتغير كثيراً في حين شهدت أحجام التداول تراجعات في بعض جلسات الأسبوع الماضي قياساً بتحسنها في الفترة الأخيرة. وأرجع ذلك إلى مضاربات المتداولين الأفراد وعمليات تبديل المراكز إضافة إلى أن عديداً من مديري الصناديق والمستثمرين الرئيسيين ما زالوا بعيدين عن السوق أو عن التدخل بشكل أوسع. ولفت تقرير «الأولى» إلى أن حالة الحذر والترقب لا تزال مسيطرة على الأداء العام فيما اعتمد عديد من المستثمرين الأفراد وبعض المحافظ المالية والصناديق الاستثمارية على الأسهم منحفضة القيمة. وقال إن عديداً من المستثمرين يفضلون الحركة على الأسهم منخفضة القيمة، باعتبار أن السيولة الموجهة إليها متدنية، ولا تحمل مستويات مخاطر عالية كما أن معدل الدوران هنا أسرع خلافاً لحركة الأسهم الكبيرة. وكان السوق قد شهد بعض تحركات لتغيير المراكز والمضاربات خصوصاً على الأسهم الشعبية في حين تعرضت الأسهم التي شهدت ارتفاعات سابقة لعمليات جني أرباح سريعة وتبدت بوضوح تحركات مدروسة من جانب بعض المحافظ المالية على أسهم استثمارية دون ال 100 فلس.