بدأ بائعو أجولة زكاة الفطر في الانتشار في عددٍ من أحياء مدينتي الرياضوالدمام ، وسط تساؤلات من المواطنين عن طبيعة هذه التجارة، في الوقت نفسه أعلن المستودع الخيري في جدة أنه يسعى إلى القضاء على عملية «تدوير الزكاة». ورصدت «الشرق» بدء تجمع بائعي وبائعات أجولة الزكاة على الأرصفة في عددٍ من أحياء الرياض ك «السويدي» و «الروضة» و «السليمانية» و «عتيقة». ومزجت بعض بائعات أجولة الزكاة الطاعنات في السن بين «التجارة» و «التسول»؛ إذ بدأن بطلب المال من المواطنين ثم عرضن أجولة الأرز للبيع، وشاركهن بائعات غير سعوديات، وهو ما أثار تساؤلات عن الخطورة الأمنية لهذا التصرف. ورصدت «الشرق» ارتفاعاً في أسعار أجولة الزكاة بنسبة 20% مقارنةً بالعامين الماضيين. وتربك تجمعات بائعي الأجولة الحركة المرورية أمام بعض الأسواق في الرياض؛ حيث تقف سيارات نقل صغيرة في انتظار تحميل الأجولة للمشترين باتفاق مسبق مع بائعي الأجولة. وفي جدة، دشن المستودع الخيري 300 موقع توزعت على جميع أحياء المدينة لتلبية احتياجات 10 آلاف أسرة. وقال المدير العام للمستودع الخيري في جدة، فيصل بن عبدالرحمن الحميد، إن المستودع دشن 300 موقع في جميع أحياء المدينة كمراكز لاستقبال توكيلات الزكاة من المزكِّين، مضيفاً أن كل مركز يعمل به متطوعان لخدمة المزكِّين وتسهيل مهمتهم. ويسعى المستودع من خلال هذا المشروع، الذي يحمل اسم «فطرتي لمن يستحقها»، إلى تلبية احتياجات 10 آلاف أسرة، ومنحها كميات كافية من زكاة الفطر بما يغطي حاجتهم من الأرز طوال العام. وتوصَّل المستودع إلى هذا الرقم من الأسر بعد الحصول على معلومات إحصائية جُمِعَت عبر فرق المسح الميدانية. في السياق نفسه، أوضح فيصل الحميد أن المستودع دشن الخدمة الإلكترونية للتسهيل على المزكِّين في إخراج زكاة فطرهم. وتابع «تُمكِّن الخدمة أي شخص في العالم من إخراج زكاة الفطر من منزله أو مكتبه أو عبر هاتفه الجوال، وذلك باستخدام رقم الحساب البنكي الذي تم تخصيصه لزكاة الفطر، وتبلغ قيمة الفطرة للفرد الواحد 15 ريالاً». وبحسب الحميد، يسعى المستودع إلى القضاء على الظواهر السلبية التي تتزامن مع موسم إخراج زكاة الفطر كتدوير الزكاة ببيعها عدة مرات على المزكِّين، وعدم معرفة المزكِّين للأسر المحتاجة بشكل واضح وبيع الأرز على الأرصفة في أكياس مجهولة النوعية والمواصفات ولا تصلح للزكاة.