«مرثية» لمدير جامعة الجوف بعد موت أبنائه الخمسة أمام عينه

فقد أبناءه أمام ناظريه، إلا أن إيمانه بقضاء الله وقدره فوق كل شيء، في حين عبَّر مواطنون ومواطنات عن تأثرهم وحزنهم وتعاطفهم مع أسرة مدير جامعة الجوف الدكتور إسماعيل البشري، الذي نظم قصيدة رثائية لأبنائه الخمسة الذين انتقلوا إلى رحمة الله في حادث أليم هز المجتمع السعودي مؤخراً.
ويرثي الدكتور البشري في قصيدته أبناءه الخمسة الذين فقدهم بعد أن وافتهم المنية في حادث مروري، وهم أسماء ومحمد وسلطان وأفنان وأحمد (يرحمهم الله)، ومنها هذه المقتطفات:
رباه رحماك إن الحزن منبجس
رباه رباه لطفاً منك رباه
أنت الإله الذي من حبه سجدت
كل البرايا وهذا الكون يمناه
تقدست منك أسماء وحق لها
فأنت يا رب قيوم عبدناه
تنزلت منك آيات بها رسمت
معالم الحق ديناً فارتضيناه
جاءت بها رسل قد كان خاتمها
نبينا خير من نهوى ونهواه
كتبت في اللوح آجالاً لنا رقمت
وعداً أكيداً وحقاً لست تنساه
يا راحلين ولم ترحل مآثرهم
ذكراكم اليوم عطر قد شممناه
أسماء يا دانة الدنيا ويا قمراً
رحيق فكرك ينبوع وردناه
أفنان روح وريحان ومزهرة
أفنان وصف تجلى فيك معناه
محمد الرمز تاج كله درر
آمالك الغر نبراس تبعناه
وأحمد كان للأخلاق مدرسة
فوق النجوم سرت نوراً سجاياه
سلطان والبيت يبكي فيك بهجته
القلب يبكيك والتنهيد والآه
في فقدكم غار معنى الأنس منكسراً
والسعد يندب مخذولاً مطاياه
يا راحلين وفي قلبي محبتكم
قلبي تشظى فويلي من شظاياه