قال مسؤولون في باكستان إن قوات الأمن قتلت 10 متشددين انفصاليين على الأقل في إقليم بلوخستان المضطرب أمس الإثنين. وبدأ متمردو بلوخستان تمرداً منذ عقود في الإقليم النائي الغني بالمعادن في جنوب غرب البلاد على الحدود مع إيران وبه عدد صغير من السكان. وذكر سلاح الحدود، وهو قوة الأمن الرئيسية في بلوخستان، أنه بدأ عملية تستهدف مخابئ المتشددين في منطقة بانجور الجبلية صباح أمس. وقال المتحدث باسم سلاح الحدود، واساي خان، إن 10 متشددين قُتِلُوا في تبادل كثيف لإطلاق النار صباح أمس وإنه تم تدمير عديد من مخابئ المتشددين وأصيب 3 جنود أيضاً». ولا يمكن التحقق من الرواية الرسمية لأن الصحفيين والمراقبين المستقلين لا يُسمَح لهم بالعمل بحرية في بلوخستان. جرت العملية بعد أن بدأ عضو تنظيم الطلبة البلوخ الانفصالي، لطيف جوهر، إضراباً عن الطعام منذ 11 يوماً للمطالبة بالإفراج عن رئيس المجموعة وأكثر من 100 عضو معتقل. وفي السنوات الثلاث الماضية، عُثِرَ على جثث مئات من أعضاء أحزاب سياسية للبلوخ وتنظيمات طلابية وشعراء في أنحاء الإقليم ومازال يوجد عديد في عداد المفقودين. ويقول النشطاء البلوخ إن الجثث دليل على أن الجيش يقوم بحملة «قتل وتفريغ» لسحق الحركة الانفصالية، وهو اتهام نفاه الجيش مراراً.