يبحث مجلس مغتربي محافظة حماة في القاهرة اليوم، في الذكرى الثلاثين لمجزرة حماة، وعلى مدار يومين، آخر مستجدات الثورة السورية وما تتطلبه، في سبيل إسقاط نظام الأسد الابن، وتحقيق الحرية المنشودة، والسير بالبلاد إلى بر الأمان. ويشارك في المؤتمر كبار رموز المعارضة وأعضاء المجلس الوطني السوري، الذي يضمّ أعضاء من كبار رجال الأعمال الحمويين في مختلف بلاد العالم ومثقفين وعلماء وأطباء ومستقلّين، علاوة على أعضاء من مجلس الشعب المصري، ووفد رفيع المستوى من المجلس الانتقالي الليبي، ووفود من منظمات حقوق الإنسان، والعديد من الشعراء والمنشدين. وستتخلل المؤتمر فعاليات وخطابات تندّد بالمجزرة، وتحيي ذكرى الضحايا الذين وقعوا إثر الإبادة الجماعية التي قام بها نظام الأسد الفاسد. كما سينضم ضيوف من أهالي الضحايا ليرووا قصص المآسي والتجربة المريرة التي عاشها أبناؤهم، إضافةً إلى ضيوف من المعتقلين الذين اعتقلوا من أكثر من عشرين سنة من دون محاكمة، ليشاركوا الناس الحرمان الذي عانوا منه، والإجرام الذي جرى ارتكابه بحقّهم في السجون، وقصص التعذيب التي عايشوها. ومن النشاطات التي يتضمنها جدول المؤتمر طرح جغرافيا مدينة حماة والمعالم السياحية التي تدمرت، التي يزيد عمرها على خمسة آلاف عام، وشرح كيف كانت وكيف أصبحت جرّاء تهديم أحياء كاملة مثل حي الكيلانية، الذي اختفى بالكامل جرّاء القصف الجوي من كتائب الأسد (سرايا الدفاع). ويتضمن الاجتماع زيارة الجامعة العربية. ويقول أحد الناشطين “إن أي تحرك أو اجتماع منظّم من هذا الشكل لا يكون إلّا لأن أصوات المظلومين تنادينا، والحرقة في قلوب الأمهات أرهقتنا، وشعار الحرية بات الكلمة الوحيدة التي تخرج من أفواهنا. نحن أبناء حماة أبناء هذه المدينة الأبيّة التي نزفت دماً، والتي لن ترضخ للذل والهوان، فدماء الشهداء يمكن أن تكون قد جفت على الأرض، لكنها مازالت تقطر في نفوسنا ونفوس الأهالي الثكالى. نعم للحرية، نعم للحق، نعم للعدالة، نعم للحياة الشريفة، نعم ونعم وألف نعم لسقوط هذا النظام الذي أرهقنا، أبكانا، دمّرنا، وجعلنا ما نحن عليه اليوم. لقد بتنا شعبا ثائراً، شعباً مقاوماً، شعباً يضحي بالغالي من أجل تحقيق نظام عادل ومنصف لكل السوريين الشريفين، على أمل النصر القريب، فلتبقى أيادينا مشبوكة، ولننشد دائماً نشيد الكرامة والحرية”.