مكة: تأهيل 200 متدرب لسوق صناعة المؤتمرات والمعارض

تعيش جامعة أم القرى هذه الأيام حدثاً مهماً يقام لأول مرة على مستوى جامعات المنطقة، حيث ينهي نخبة من طلاب الجامعة كل استعداداتهم لإقامة نموذج المحاكاة الأول في صناعة المؤتمرات والمعارض، الذي يعد البادرة الأولى من نوعه على مستوى الجامعات العربية تحت شعار (صناعة المؤتمرات: تدريب وممارسة وعلاقات عامة).
ويعتمد البرنامج التدريبي على نظام المحاكاة وهو «طريقة أو أسلوب تعليمي يستخدمه المعلم عادة لتقريب الطلبة إلى العالم الواقعي»، وتعد طريقة مناسبة وفعالة في عملية التعليم؛ حيث أصبحت عملية المحاكاة للمفاهيم والأنشطة والتجارب وسيلة تعليم مبني على الريادة وأصبح لها دور مهم وبارز في العملية التعليمية.
ويعد نموذج المحاكاة تبسيطاً لبعض المواقف الحياتية أو العملية ما يكون لكل فرد فيها دور يتفاعل من خلالها مع الآخرين في ضوء عناصر الموقف المحاكى. ولا ينظر للمحاكاة باعتبارها حافزاً للمتعلمين فحسب، بل ينظر إليها على أنها قادرة على جعل المتعلمين يتعلمون بطريقة مشابهة للطريقة التي سيتعرضون لها في حياتهم العملية الحقيقية، حيث سيترك صدى واسعاً لما له من مردود إيجابي وتأثير في تقديم أكثر من 200 منسق ومنظم جديد من طلاب الجامعة على أهبة الاستعداد ومؤهلين وينتظرون الفرصة للانضمام لساحة صناعة المؤتمرات والمعارض.
وقال المشرف العام على البرنامج د.أسامة غازي المدني أن البرنامج يهدف إلى إيجاد بيئة إيجابية تتيح للطلاب والطالبات الفرصة لتحقيق ذاتهم واكتشاف قدراتهم من خلال التدريب والتطوير والمساهمة في الفعاليات، التي تنظمها الجامعات أو تشارك فيها. ويسعى من خلاله إلى إعداد خريجي الجامعة لسوق العمل في مجال صناعة المؤتمرات والمعارض.
وأوضح د.المدني أن أهمية انعقاد هذا البرنامج العلمي في صناعة المؤتمرات – الذي يعد الأول من نوعه على مستوى المنطقة يأتي تزامناً مع صدور قرار مجلس الوزراء في جلسته، التي عقدت يوم 17 رجب 1434ه بالموافقة على تحويل اللجنة الدائمة للمعارض والمؤتمرات إلى برنامج وطني باسم «البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات»، الذي يمثل انطلاقة جديدة لأحد أهم المسارات الاقتصادية الواعدة، ويتوقع أن يكون له كبير الأثر على تنمية اقتصادات المناطق، وتوفير عديد من الفرص الوظيفية للمواطنين. وبالتالي يأتي إطلاق هذا البرنامج تفعيلاً لدور الجامعة في تلبية متطلبات سوق العمل والمساعدة في إيجاد فرص عمل في قطاع حيوي ومهم. وبيَّن الدكتور المدني أن المؤتمر خصص الموقع التالي: almo7aka.com