نائب وزير الخارجية يشارك في الاجتماع الوزاري الخليجي الأوروبي ال29    إصدار مليون سجل عقار بالمملكة    مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق مرتفعًا عند مستوى (11605) نقاط    حاكم دبي يرعى انطلاق المؤتمر الدولي 11 للغة العربية    "مدارس الطائف " تحتفي بيوم المعلم العالمي بفعاليات وبرامج تثقيفية    اليوم.. ظهور أول قمر عملاق في 2025 في سماء المملكة والعالم العربي    أمير حائل يستقبل رئيس جامعة حائل المكلّف    100 علامة محلية وعالمية تمنح امتيازها التجاري في بيبان 2025    جمعية الإعاقة السمعية بجازان تكرّم منسوبيها نظير جهودهم في فعاليات اليوم الوطني ال95    الغذاء والدواء تضبط أكثر من 150 ألف دواء منتهي الصلاحية بالدمام    أمانة الأحساء تطلق مبادرة «تطوعك يبني مستقبل»    قرار في الاتحاد الآسيوي بشأن مباراة السعودية والعراق    المملكة تتألق بالرؤى    محمد كشكش يبدأ مهامه مديرًا تنفيذيًا للاتحاد السعودي للتايكوندو برؤية تطويرية وطموح عالمي    نائب أمير جازان يستقبل قائد المنطقة الجنوبية    التقنية والإبداع في ورشة "بوابتك لعالم الكتابة"    ⁧‫خادم الحرمين الشريفين‬⁩ يوجه بفتح ⁧‫مسجد القبلتين‬⁩ على مدار 24 ساعة    المرجعية الدينية عودة إلى الأصل    القيادة تهنئ رئيس جمهورية مصر العربية بذكرى يوم العبور لبلاده    مدير عام مكتب التربية العربي: المعلم الخليجي يحظى بالرعاية والدعم من قادة الدول الأعضاء    متخصصون: توحيد خطبة الجمعة لتكون عن سلبيات المبالغة في رفع الإيجارات تفعيل مجتمعي لدور المنابر    الامارات العربية المتحدة تستضيف مؤتمر"FUTURE IBD GATES" في دورته العاشرة لمناقشة أحدث التطورات في التشخيص والعلاج لمرض التهاب الأمعاء    إعلامي سعودي: الإعلام الرقمي قوة ناعمة للمملكة    ارتفاع أسعار النفط بنسبة 1%    ميزات جديدة بتجربة المراسلة في واتساب    32 مسيرة انتحارية أطلقتها قوات الدعم السريع.. الجيش السوداني يتصدى لهجوم واسع في الأُبيض    البنيان للمعلمين: أنتم القدوة الأولى ومصدر إلهام أبنائنا    مصرع مذيعة أثناء الفرار من سطو مسلح    "محمية الإمام تركي" تنضم لليونسكو    ولي العهد يطمئن على صحة بدر الدويش    قمة المياه السعودية الأميركية.. بناء القدرات وتبادل المعرفة    أتلتيك بيلباو يكرم اللاجئين الفلسطينيين    مقترح بدراسة بحثية عن سرطان الثدي في الشرقية    سهر الصايغ بطلة «لعدم كفاية الأدلة»    الأب.. جبلٌ من الحنان والقوة    صداقة على محك السلطة    زيادة قوية في الإنتاج والمشتريات.. السعودية.. نمو متسارع للقطاع غير النفطي    الخريف يبدأ زيارة إلى أثينا.. السعودية واليونان تعززان الشراكة والاستثمار الصناعي والتعديني    تحوّل الرياض    روبيو: حماس وافقت مبدئياً على ترتيبات ما بعد الحرب    "صحي مكة" يطلق العام الأكاديمي وبرنامج الدراسات العليا    إكتشاف طفرة جينية لمرضى الكلى    باحثون يبتكرون مادة هلامية من الفطر لتجديد الأنسجة    زبادي بالنمل على قائمة مطعم عالمي    قرعة كأس الاتحاد السعودي للكرة الطائرة .. كلاسيكو قوي يجمع النصر بالهلال    إغلاق ميناء العريش البحري بمصر نظرًا لتقلب الأحوال الجوية    السلام في المنطقة يجب ألا يخضع لتسعير أخطارها    تكامل عناصر «الأخضر» ورينارد يتحدث اليوم    جوائز الأفضلية تذهب ل«فيلكس» و«جيسوس» و«مندي» و«الحسن»    3 سائقين سعوديين يؤكدون حضورهم في بطولة السعودية للفورمولا4 لعام 2025    مع خطة ترمب هل تبقى غزة فلسطينية    روسيا وأوكرانيا: الأزمة تتعمق وتزيد الغموض الميداني    الحج والعمرة: جميع أنواع التأشيرات تتيح أداء مناسك العمرة    نائب أمير تبوك يستقبل رئيس المحكمة الإدارية بتبوك    بهدف تطوير ورفع كفاءة منظومة العمل بالعاصمة.. إطلاق برنامج «تحول الرياض البلدي»    نماء الأهلية تحتفي باليوم الوطني    وزير الأوقاف السوري يزور مجمع طباعة المصحف    1568 مرشحاً يتنافسون على 140 مقعداً.. انطلاق الانتخابات البرلمانية في المحافظات السورية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بريدة.. تجار «الجردة» يرفضون تجار «الخردة»

يعتبر أهالي بريدة سوقهم التاريخي وملتقى تجار نجد سابقا (سوق الجردة) الذي يسمى لدى كثير من الأهالي بسوق الربيع من الأسواق التي لاتزال تحتفظ بميزاتها التاريخية وأهميتها الاقتصادية لأهالي المدينة؛ حيث يقع ميدان الجردة في الناحية الشرقية لمدينة بريدة القديمة أي شرق مسجدها الكبير المعروف الآن بجامع خادم الحرمين الشريفين، وبالقرب من مكان سورها الشرقي قديما الذي كان نقطة انطلاق للرحلات التجارية القديمة التي اشتهرت بها مدينة بريدة والمعروفة ب «العقيلات» التي توقفت منتصف القرن الماضي؛ حيث يشهد السوق حركة تسوق كبيرة بشكل يومي، خاصة الأسواق القديمة مثل أسواق بيع المشالح والتراثيات والإقط والسمن والملابس والمنتجات الشعبية والخيام ومستلزمات البادية، وكذلك النسيج والغزل والزل، وكذلك الأسواق الموسمية للجراد والفقع التي تشتهر بها الجردة، وأيضا أسواق السلاح التي كانت تشتهر بها قديما؛ حيث تم تقليصها في الوقت الحالي لتصبح هناك محلات خاصة فقط لبيع السلاح ومعروفة بدلا من السابق حينما كانت تباع في الشوارع دون ترخيص.
ولاتزال الحركة في الجردة خاصة فترة الصباح كبيرة من المتسوقين الذين يقصدون هذه المنطقة التاريخية وسط بريدة لشراء حاجياتهم الغذائية وغيرها؛ كونها تحتفظ بجودتها وأسعارها الأقل من الأسواق الحديثة، كما يشتهر في سوق الجردة باعة النعال الزبيرية المشهورة لدى عديد من المحلات هناك، الذين ظلوا يحافظون على تميزهم بها منذ سنين طويلة ويقصدهم الناس من خارج منطقة القصيم، خاصة الشخصيات الشهيرة ورجال الأعمال ممن يرغبون باقتناء مثل تلك النعال الأصيلة وذات الجودة العالية التي يتقنها حرفيو هذا السوق.
وكانت الجردة في السابق ملتقى للتجار من مناطق المملكة، وكذلك من الشام والعراق ومصر؛ حيث تمثل سوقاً حرة لبيع الإبل والأغنام والأبقار والخضراوات والتمور قبل أن تقوم أمانة القصيم خلال السنوات الماضية بإنشاء سوق خاصة بالأنعام، وكذلك التمور والخضار؛ حيث لم يتبق في الجردة إلا أسواق المشالح والنعال والمنسوجات الشعبية.
ويعتبر أهالي بريدة أن الجردة هي البداية لتجارة أهالي القصيم التي كانت بمنزلة معهد تجاري لصقل الأبناء للتجارة وتوارثها الأبناء من آبائهم وأجدادهم، مما خلق عديداً من رؤوس الأموال في هذه المنطقة الذين اشتهروا في الوقت الحالي، وكانت بدايات تجارتهم من هذا السوق التاريخي وسط بريدة.
وأوضح أحد أشهر تجار السوق عبدالعزيز النافع الذي يمتلك دكاناً في الجهة الشرقية من السوق أن الجردة لها ذكريات خاصة لدى أهالي بريدة؛ حيث كانت هي المنفذ التجاري الوحيد للمدينة التي تشهد التقاء التجار والزوار فيها؛ نظرا لمكانتها الاقتصادية الخاصة، حيث أنشئت هذه السوق، حسب المؤرخين سنة السبلة التي توافق عام 1347ه، وأنشأها عدد من التجار بعد خروجهم من سوق الوسعة المعروفة في بريدة.
وكانت في بداياتها مرتعاً لأبناء البادية من كافة المناطق يأتون إليها للتجارة وشراء الأغنام والجمال والأبقار والحمير والحطب والسمن.
مشيراً إلى أن عدداً كبيراً ممن عاشوا تلك الفترة قد توفوا، ولا يوجد إلا عدد قليل منهم.
وأشار النافع إلى أن الجردة كانت مصدراً لبيع المواشي بكافة أنواعها والمواد الغذائية التي تنقل للرياض والحجاز والجنوب، وكذلك كان أهالي حائل يقومون بجلب التمّن «نوع قديم من الأرز» من العراق للقصيم لبيعه في الجردة، التي كانت ملتقى لتجار نجد وغيرها.
وقال النافع إن السوق حافظت على هويتها لعقود طويلة وحتى قبل سنوات قليلة حين داهم السوق عدد من باعة الخردوات والبضائع الرديئة والمستهلكة التي شوهت منظر السوق لدى المارة، وامتلأت بهم الممرات داخل شارع الجردة الرئيس الذي يخترق الدكاكين القديمة، ما أعطى السوق انطباعاً سلبياً لدى زوار المنطقة التي ننتظر تدخل الجهات ذات العلاقة لإزالتهم ونقلهم لمكان بعيد عن هذا السوق التاريخي. مؤكداً أن هؤلاء شوهوا منظره التاريخي بتلك الخردوات والمواد المستهلكة التي من المفترض ألا نراها إلا في الحراج وفي أسواق الخردة وليس الجردة!
كما طالب النافع من الأمانة بسرعة عمل التحسينات والتجميل للسوق، وذلك بإزالة الأشجار التي تشوه المنظر العام، وكذلك زيادة المواقف للسيارات التي تعتبر قليلة بحجم السوق. وقال: هذا واضح من حركة السير بشكل يومي.
وحول وجودهم في السوق بشكل يومي، قال النافع: نجلس في الدكاكين مع بعضنا من أجل تبادل الأحاديث والأخبار، مشيراً إلى أن الجلسة الصباحية في الجردة ذات نكهة خاصة لدى كبار السن في الوقت الحالي، فهم لا يتنازلون عنها مهما كلف الأمر، وذلك منذ ساعات الصباح الأولى وحتى صلاة الظهر.
من جهته أوضح ل «الشرق» المتحدث الرسمي في أمانة منطقة القصيم يزيد المحيميد أن الأمانة تضع الجردة من ضمن خططها التحسينية في الفترة المقبلة، وذلك بعمل سيكون مماثلاً لتطوير سوق قبة رشيد التاريخية المجاورة لسوق الجردة، والمحافظة على النسق التاريخي للسوق كإحدى الأسواق المهمة في مدينة بريدة. وقال: هناك رقابة على المعروضات والبضائع التي تنزل في السوق وتباع لمنع بيع المحظورات أو البضائع المخالفة، وذلك عبر رقابة صباحية ومسائية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.