استعدت قوات الدفاع المدني بالحج لاستقبال ما يزيد عن مليوني حاج بمشعر عرفة من خلال نشر أكثر من 77 فرقة للإطفاء والإنقاذ والإسعاف تغطي جميع أرجاء عرفة بالإضافة إلى عدد كبير من دوريات المتابعة لمراقبة الالتزام باشتراطات السلامة وتنظيم حركة التفويج في صعود الحجاج وهبوطهم من عرفات . ونجحت قوات الدفاع المدني بعرفات في تغطية عدد من المواقع الجديدة التي تم استحداثها هذا العام بكل وسائل السلامة من خلال حلول مبتكرة تتمتع بفاعلية كبيرة. وأكد قائد قوة الدفاع المدني بعرفات العميد عبدالله حسن جداوي , تكامل استعدادات وحدات الدفاع المدني لاستقبال ضيوف الرحمن في يوم الحج الأكبر بعرفة , نافياً تأثر خطة تأمين سلامة الحجاج بالأعمال الإنشائية الخاصة بمشروع قطار المشاعر والذي يجري العمل في تنفيذه حالياً . وأضاف إن قوات الدفاع المدني بالحج اعتمدت عدداً من الحلول المبتكرة لتغطية المواقع التي تضمنتها التوسعة المستحدثة بمشعر عرفات والتي تشكل حوالي 30 % من إجمالي مساحته بوسائل السلامة والإنقاذ والإطفاء إلى جانب الوسائل التقليدية مشيراً إلى نشر 77 فرقة للدفاع المدني تتنوع مهامها ما بين الإطفاء والإنقاذ والإسعاف , تغطي كل أنحاء عرفات ' بالإضافة إلى شبكة متكاملة للإطفاء تتكون مما يزيد عن 1120 مأخذا للمياه , وتخصيص عدد كبير من الأفراد لتشغيل هذه الشبكة , مع إمكانية الاستعانة بشبكة آخرى بديلة في مواقع تمركز وحدات الإطفاء والتي تم اختيارها بدقة للتغلب على الصعوبات المرتبطة بالتوسعة المستحدثة . وأكد تكثيف وجود وحدات وفرق الدفاع المدني بإعداد كافية حول مسجد نمرة للحيلولة دون تكدس الحجاج في المنطقة المحيطة بالمسجد يوم عرفة وما يترتب على ذلك من إعاقة لوحدات وفرق الدفاع المدني الميدانية عند تنفيذ مهامها , إضافة إلى وحدات مماثلة بالقرب من المبرة الخيرية الواقعة على الطريق الرئيسي والتي تشهد اختناقات بشرية عند توزيع الوجبات الجاهزة على الحجاج . وفيما يتعلق بجسور مشروع قطار المشاعر وهل تعيق خطة السلامة في عرفات هذا العام قال العميد جداوي // إن منطقة جسور مشروع القطار تم تغطيتها بالكامل بشبكة إطفاء متطورة بعد الاجتماع مع الشركة المنفذة للمشروع والإتفاق على عمل منافذ خاصة للدفاع المدني يمكن الاستعانة بها في حالات الطوارئ , وذلك بين أعمدة الجسور وحول المخاطر المرتبطة بالخيام التقليدية في عرفات //. وأفاد أنه تم التشديد على وجود أدوات السلامة في هذه الخيام , ومتابعة ذلك بصفة دورية للتأكد من صلاحيتها , كذلك التأكد من العمر الافتراضي لتلك الخيام , وأساليب تخزينها كي لا تساعد على انتشار الحرائق, كما تم تنفيذ عدد من الدورات التدريبية للأفراد على إخماد حرائق المخيمات , ومعرفة كافة طرق الوصول إليها . وأكد العميد جداوي على وجود أدوات السلامة الكافية في جميع المرافق بعيداً, إلا أنه في حال تكرار المخالفة أو تجاهل توجيهات الدفاع المدني , يتم فرض غرامات تبدأ من 500 ريال وحتى 30 ألف ريال , إلى جانب الغرامات الفورية في حالات المخالفة لقرار حظر استخدام الغاز المسال في أعمال الطهي, مشدداً على أهمية التعاون بين جميع المؤسسات والجهات المعنية بالأمن والسلامة في عرفة لتغطية هذه المساحة الكبيرة والتي تبلغ أكثر من 10 كيلومترات . من جهته بين ركن السلامة بالدفاع المدني العقيد عبدالله أحمد الشغيثري بمشعر عرفات أنه تم تهيئة أربع مواقع جديدة شمال مشعر عرفات للحجاج خلال حج هذا العام وذلك من خلال استكمال جميع متطلبات السلامة بهذه المواقع التي تقدر بمساحة 2.5 كيلو مترا تقريباً بعد أن تمت تسويتها وتجهيزها من كافة نواحي السلامة وإجازتها من قبل المديرية العامة للدفاع المدني بعد تهذيب المربعات وإعادة تصميمها مع الشركات المنفذة , والتأكد من فعالية منظومة السلامة في هذه المواقع ,من مآخذ مياه , وكهرباء وطرق طوارئ من وإلى هذه المواقع والتنسيق مع مؤسسات الحج التي ستتخذ من هذه المواقع مقراً لها , كذلك تجهيز عدد كبير من وحدات الإطفاء تتمركز في هذه المواقع , لتكون قريبة من موقع الحدث . وأوضح العقيد الشغيثري أن شبكة الإطفاء وزعت في أرجاء عرفات بما يحقق سرعة المبادرة لموقع الحدث في حال حدوث حريق لا قدر الله , إلى جانب نشر عدد من الدوريات تجوب المنطقة على مدار الساعة للوقوف على هذه المواقع والتأكد من جاهزيتها لاستقبال ضيوف الرحمن . من جانبه أكد ركن الحماية المدنية بعرفة المقدم خالد الرويس أن استعدادات وحدات الدفاع المدني بعرفة تشمل كافة المحاور والطرق المؤدية إلى عرفات حيث تم نشر عدد كبير من الوحدات والفرق الميدانية للتعامل مع أي حوادث طارئة أثناء نفرة الحجيج، مشيراً إلى استمرارية عمل فرق المتابعة في مراقبة الالتزام بقرار منع استخدام الغاز المسال في المشاعر المقدسة وكذلك منع تواجد الحجاج في المواقع التي تشكل خطورة على سلامتهم. وبين أن فرق وحدات الحماية المدنية تولي عناية كبيرة بالمخيمات التقليدية مشيراً إلى وجود تنسيق مع مؤسسات الطوافة في هذا الشأن للحد من المخاطر التي قد تقع داخل هذه المخيمات بالإضافة إلى وحدات التدخل السريع لمنع التدافع والتكدس خلال نفرة الحجاج من عرفات. وأوضح أنه تم تحديد عدد من المواقع مثل معسكرات للإيواء تصل قدرتها الاستيعابية إلى ما يزيد عن 20 ألف حاج والتنسيق مع وزارة المالية لتجهيز هذه المعسكرات بكل ما يلزم من أثاثات ومواد غذائية وتوفير خدمات الرعاية الصحية في حالات الحوادث الكبرى لا قدر الله والتي قد تدفع إلى إخلاء أعداد كبيرة من الحجاج إلى مواقع أمنة .