يتجه صباح اليوم " السبت " أكثر من 349,713 ألف ناخب بحريني إلى صناديق الاقتراع لاختيار من يمثلهم في مجلس النواب والمجلس البلدي في الدورة المقبلة تلبية لنداء وطنهم وتحقيقاً للأمن والاستقرار عند اختيار الاكفأ والأحسن للمساهمة في تنمية مملكة البحرين على كافة الأصعدة. وتعتبر الانتخابات النيابية والبلدية مرحلة حاسمة وفاصلة لاستقرار المجتمع البحريني وأمنه وسلامته "حيث يخوض معترك العملية الانتخابية للمجلسين النيابي والبلدي 419 مترشحاً منهم 266 مترشحاً لنيل عضوية مجلس النواب" بينما بلغ عدد المترشحين لنيل عضوية المجالس البلدية 153 مترشحاً. وتعد الانتخابات البحرينية لهذا العام 2014 عرس ديمقراطي إصلاحي يشكل خطوة هامة للمضي قدماً في النهج الإصلاحي "كما تفتح آفاقاً جديدة للمسيرة التنموية المستدامة للمملكة البحرين المتطلقة إلى غد أفضل وتوافق سلمي بين كافة القوى السياسية" رغم أن التحولات الديمقراطية التي شهدتها مملكة البحرين منذ تدشين المشروع الاصلاحي الشامل لملك البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ساهمت بشكل كبير في إحداث المتغيرات الإيجابية والنوعية في مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية وانعكست بصورة مباشرة على تحسين الأوضاع الاجتماعية والعمالية والمعيشية للمواطنين البحرينين, كما رسخ المشروع الإصلاحي قيم المواطنة الحقيقية عبر إشراك الإرادة الشعبية في صنع القرارات السياسية والتنموية. وأكد مسؤولون بحرينيون أن الانتخابات النيابية والبلدية تأتي ضمن المشروع الإصلاحي لملك المملكة البحرينية الملك حمد بن عيسى آل خليفة, والذي أصبح ملكاً للشعب, مشيرين إلى أن البحرين ستمضي قدماً نحو الديمقراطية. وشددت وزيرة الدولة لشؤون الاعلام المتحدث الرسمى باسم الحكومة البحرينية سميرة ابراهيم بن رجب على أن الانتخابات النيابية والبلدية 2014، تُعد حدثا وطنيا في غاية من الأهمية واستحقاقاً ديمقراطياً ضمن المشروع الإصلاحي لملك البحرين، والذي أصبح مشروعاً ملكاً للشعب، مؤكدة أن مواكبة الانتخابات في توقيتها المحدد يكتسب أهمية كبيرة لعدم تعطيل المشروع الإصلاحي والمضي قدما في تجربتنا الديمقراطية. وفي عرس البحرين الانتخابي جاءت أكثر من 20 قناة تلفزيونية فضائية، و30 صحيفة عربية ودولية، و10 وكالات أنباء وأكثر من 300 صحفي ومصور و100 صحفي ومصور أجنبي لإبراز هذا الحدث التاريخي للمملكة البحرينية, إلا أن وزير الدولة لشؤون الإعلام والتي شكرت رؤساء التحرير ومسؤولي وسائل الإعلام, دعت وسائل الإعلام أن تكون إيجابية في التعاطي الإعلامي وتقوم بدورها في التوعية والتثقيف لتشجيع الشعوب على ترسيخ مبادئ الديموقراطية، وليست العملية الانتخابية إلاّ جزء أساسي من هذه المبادئ, معربة عن إرتياحها الكبير بوجود عدد هام من الصحفيين والإعلاميين المحليين والأجانب الذين جاءوا لتغطية الانتخابات. وقالت بن رجب خلال افتتاحها يوم الخميس الماضي المركز الاعلامي لتغطية الانتخابات النيابية والبلدية 2014 بمركز عيسى الثقافى بحضور المدير التنفيذي للانتخابات الدكتور عبدالله البوعينين، وعدد من السفراء المعتمدين في مملكة البحرين والصحفيين والمراسلين والإعلاميين من داخل مملكة البحرين وخارجها "إننا نستعد اليوم لانتخابات الفصل التشريعي الرابع على التوالي وبدون انقطاع، وفي وقتها المحدّد، ممّا يؤكد على أن الشعب البحريني قد اختار طريقه نحو الديمقراطية وتعزيز قيم التعددية السياسية والمشاركة في الحياة العامة", موضحة أن ممارسة الديمقراطية هي تراكم لتجربة شعوب تختلف من بلد إلى بلد ومن ثقافة إلى ثقافة, وشددت على انه يجب على المواطن أن يقوم بدوره ويمارس حقّه الدستوري في التصويت واختيار نوابه. الانتخابات تأتي ضمن مشروع الملك حمد الإصلاحي للبحرين ودعا وزير العمل البحريني جميل بن محمد علي حميدان إلى أهمية التكاتف الوطني في هذه الظروف الحساسة التي يعيشها محيطنا الإقليمي من أجل استمرار مملكة البحرين في بناء نهضتها الحديثة بكل إيمان وثبات وقوة لتجاوز هذه المرحلة وتعزيز حالة الاستقرار المجتمعي المحفزة على خلق بيئة جاذبة ومحفزة على الإنتاج، لافتاً إلى أن التجربة التي عاشتها البحرين منذ اطلاق المشروع الإصلاحي الشامل للملك حمد، برهنت أن الأمن والاستقرار هما ركيزتان أساسيتان في النمو والانتعاش الاقتصادي وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى البحرين والتي تولد المزيد من الفرص الوظيفية اللائقة للمواطنين وتوفير العيش الكريم لهم، كما انها تساهم في إنجاح خطط ومشاريع وزارة العمل التنموية في مجالات تأهيل توظيف الباحثين عن عمل والمحافظة على معدلات البطالة في حدودها الآمنة وإنجاح الخطط التنموية بشكل عام, مشيراً إلى أن على الاتحادات والنقابات وقواعدها العمالية وكل عمال البحرين الأوفياء المشاركة المكثفة في هذه الانتخابات، وذلك في إطار ادراكها وحسها الوطني بأهمية العمل على تعزيز المكتسبات العمالية وتحقيق الاستقرار والأمن وأثرهما الإيجابي على استقرار سوق العمل وخلق فرص العمل اللائقة على كل من المدى القريب والبعيد. من جهته أعلن رئيس هيئة التشريع والإفتاء القانوني المدير التنفيذي لانتخابات البحرين النيابية والبلدية 2014 المستشار عبدالله البوعينين, أن نتيجة التصويت في الخارج ستعلن مع النتيجة العامة للانتخابات، لافتاً إلى أن كل التقارير قد وصلت من السفارات والقنصليات وموجودة وأن نسبة التصويت سيعلن عنها قريبا جدا، وقال " هناك نسبة مشاركة فاقت كل نسبة التصويت في الخارج للانتخابات السابقة". الوزيرة بن رجب أثناء افتتاحها للمركز الإعلامي وقال "إن الاستعدادت بدأت مبكرة منذ أربعة اشهر وصولا ليوم الاقتراع حيث قمنا بجميع الاجراءات المطلوبة وقدمنا جميع التسهيلات اللوجستية ليوم الاقتراع، ونحن كلنا ثقة بأن يوم الاقتراع اليوم السبت 22 نوفمبر سيكون يوماً مميزاً، وسهلاً وميسراً للمواطنين حتى يقوموا بأداء حقهم في التصويت بكل يسر وسهولة" مشيراً إلى أن عدد المراكز العامة 13 مركزاً للتصويت في الانتخابات بعد إضافة مركز جامعة البحرين موزعة على نطاق مملكة البحرين ابتداء من مطار البحرين مرورا بجسر الملك فهد، ومركز حلبة البحرين الدولية لسباقات السيارات، إضافة إلى المراكز المنتشرة جغرافياً في البحرين والمواطن له الحق في أن يصوت في منطقته وفي المكان الذي يريد. وفي رده على اللغط الذي دار حول الأخطاء التي وردت في أسماء متوفين بالرسائل التي أرسها وزير العدل للمواطنين والمواطنات في البحرين قال البوعينيين "من الطبيعي أن يوجد الخطأ البشري في عمل ضخم وكبير وقد تم ارسال أكثر من 100 ألف رسالة، والرسائل التي فيها أخطاء لأسماء أشخاص متوفين عددها قليل ولا يذكر، والأخطاء البسيطة هي استثناء وليس القاعدة". من جانبه أكد رئيس هيئة شؤون الإعلام علي محمد الرميحي أن إجراء الانتخابات النيابية والبلدية في دورتها الرابعة يمثل خطوة رائدة على طريق الإصلاح السياسي وتواصل مسيرة التطور الديمقراطي والتنمية الشاملة على أسس من الشفافية والعدالة وسيادة القانون في إطار المشروع الإصلاحي لملك البحرين. وحرصًا على مواكبة هذا العرس الديمقراطي، أكد الرميحي أن هيئة شؤون الإعلام أعدت خطة إعلامية شاملة ومتكاملة لتغطية الانتخابات النيابية والبلدية، وبيان دلالاتها الحضارية في إبراز المشاركة الشعبية وترسيخ دولة القانون والمؤسسات، بما يعكس وعي المواطنين وحرصهم على أداء واجباتهم في ممارسة حقوقهم الدستورية واختيار ممثليهم في المجلس النيابي والمجالس البلدية، واستكمال مسيرة الإنجازات التنموية والديمقراطية. يشار إلى أن وزير العدل والشؤون الإسلامية بالبحرين الشيخ خالد بن علي آل خليفه سيعقد مساء اليوم السبت في تمام الساعة 9 مساء بعد إقفال صناديق الاقتراع وسيعلن نتائج الانتخابات النيابية والبلدية . علي الرميحي جانب من التصويت خارج البحرين وزير العمل البحريني د. عبدالله البوالعينين
