تصاعدت حدة التوتر فجأة الخميس في فيينا خلال المفاوضات الجارية من اجل التوصل الى اتفاق تاريخي مع ايران حول برنامجها النووي، قبل ثلاثة ايام من الموعد المحدد لنهايتها، في حين حذرت روسيا من تفويت هذه الفرصة. واعلن المفاوض الروسي سيرغي ريابكوف "في الوضع الحالي، وما لم يحصل دفع جديد، سيكون من الصعب جدا التوصل الى اتفاق"، حسب ما نقلت عنه وكالة ريا نوفوستي. في هذا الوقت، وصل وزير الخارجية الاميركي جون كيري مساء الى العاصمة النمسوية حيث وصف هذه المفاوضات بأنها "فرصة" مضيفا "اشدد على كلمة فرصة". وبعيد وصوله، عقد كيري اجتماعا مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف استمر اكثر من ساعتين. وصرح كيري في باريس الخميس قبل ان يتوجه الى فيينا، انه من غير الوارد تمديد المهلة كما حصل في 20 يوليو. وبحسب ريابكوف فان "المفاوضات تجري في اجواء توتر شديد". واضاف الوقت يمر... وتتواصل اللقاءات بجميع الصيغ بلا انقطاع. ربما يتطلب التوصل الى حلول للمشاكل التي تبرز مع تقدم النقاشات تلقي الوفود تعليمات اضافية واخذهم الاجواء بعين الاعتبار". وفيما لزم الوفد الايراني صمتا مطبقا عبر رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني عن بعض الاستياء في طهران. وصرح صباح الخميس "اننا نتعاون على الدوام لكنهم يصعدون نبرتهم". واضاف "نأمل ان يتخذ الطرف الآخر سلوكا منطقيا في المفاوضات وان لا يسلك طريقا سيئة". وسيؤدي ابرام اتفاق الى احياء الاقتصاد الايراني ولا سيما بعد رفع الحظر عن النفط الايراني، وسيفتح طريق تطبيع العلاقات بين ايران والغرب ويتيح التعاون لا سيما في ازمتي العراق وسورية.